135

التحرير في شرح مسلم

Editsa

إبراهيم أيت باخة

Mai Buga Littafi

دار أسفار

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1442 AH

Inda aka buga

الكويت

و(حَلَمَةُ الَّثدي): الهنة الناتئة منه، (يَتَزَلزَلُ): يتحرك ويضطرب، (فَتَظَرتُ مَا عَلَيَّ مِنَ الشَّمْسِ) أي: ما بقي علي من الشمس، أي: فنظرت كم بقي من النهار، وقوله: (لَا تَعْتَرِيهِم) يقال: عراه واعتراه إذا قصده يطلب إليه حاجة، وفي القرآن: ﴿إِلَّا أَن يَعتَرِيكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ﴾ [هود: ٥٤]، أي: عرض لك ومسَّكَ بجنون، (قُبَيلُ): تصغير قبل، وهو مبني على الضم، (مَعُونَة): عون، (ثَمَناً لِدِينك) أي: تبيع به دينك، أي: تقول قولا خلاف الحق لتصيب به دنيا.

وفي الحديث: دليل على كراهية الكنز، ودليل أن كثرة المال مَشغلة عن أمر الآخرة، وفي الحديث الذي قبله: أن المكثرين هم المقلون، أي: من كثر ماله في الدنيا فاشتغل به عن أمر الآخرة؛ قَلَّ خيرُه وثوابه في الآخرة، وفي حديث: (وَإِن زَنَى وَإِن سَرَقَ) دليل أن التوحيد إذا خلص لصاحبه كان من ذلك خلاصه.

ومن باب الحث على النفقة

[١٥] حديث أبي هريرة ﴿هُ: (أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيكَ)(١): (أَنْفِق) أمر، (أُنْفِق) جزم جواب الأمر.

وفيه: حث على السخاوة وتحقيق الخلف، وقوله: (يَمِينُ اللهِ مَلأَى) وفي رواية: (ملآن)(٢)، واليمين في اللغة مؤنثة وصفتها ملأى، والتذكير فيه للحمل على المعنى، و(سَخًّا)(٣) نصب على المصدر، والتقدير: تَسِخُ سَخًّا، أو يَسِحُ

= وأخرجه الحاكم في المستدرك: (٨٤٣٥) بلفظ: (أتتكم الفتنة ترمي بالرضف، أتتكم الفتنة السوداء المظلمة، إن للفتنة وقفات ونقفات، فمن استطاع منكم أن يموت في وقفاتها فليفعل). (١) أخرجه برقم: ٩٩٣، وأحمد برقم: ٧٢٩٨.
(٢) رواية ابن نمير في الصحيح برقم: ٩٩٣.
(٣) هذا في نسخة المؤلف وقال إنها الأكثر، وفي النسخ المطبوعة المعتمدة: (سحاء) بالمد،=

135