وخروجه ^(١) ويقصد الروضة الشريفة فيصلى فيها تحية المسجد بجانب المنبر وبعد السلام يشكر الله على هذه النعمة. ويضرع إليه في خشوع سائلاً إياه تمام قصده. وقبول زيارته. ثم يأتي القبر الكريم. فيقف تحت القنديل في احتشام وأدب غاض الطرف خاضعاً فارغ القلب من علائق الدنيا مسلماً بلا رفع صوت قائلاً (السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا نبي الله. السلام عليك يا خيرة الله. السلام عليك يا حبيب الله. السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين. السلام عليك يا خير الخلائق أجمعين. السلام عليك وعلى آلك وأهل بيتك وأزواجك وأصحابك أجمعين. السلام عليك وعلى سائر النبيين وجميع عباد الله الصالحين. جازاك الله عنا أفضل ما جازى نبياً ورسولاً عن أمته فلقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده)^(٢) ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع للسلام على أبي بكر ثم يقول (السلام عليك يا أبا بكر يا صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانيه في الغار جازاك الله عن أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً) ثم يتوسل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع للسلام على عمر رضي الله عنه فيقول (السلام عليك يا عمر يا من أعز الله بك الإسلام جازاك الله عن أمة نبيه صلى الله عليه وسلم خيراً) ثم يتوسل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوسل به ويستشفع به إلى الله عز وجل ^(٢) ثم يتقدم إلى رأس القبر ويحمد الله تعالى ويمجده ويدعو لنفسه بما يشاء ولوالديه وأهله وإخوانه وسائر المسلمين. ويفعل مثل