التفسير الوسيط - مجمع البحوث

Group of Authors d. Unknown
47

التفسير الوسيط - مجمع البحوث

التفسير الوسيط - مجمع البحوث

Mai Buga Littafi

الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

(١٣٩٣ هـ = ١٩٧٣ م) - (١٤١٤ هـ = ١٩٩٣ م)

Nau'ikan

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)﴾ المفردات: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾: لكي تَقُوا أنفسكم وتحفظوها بعبادته من عقابه. ﴿جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا﴾: مبسوطة ممهدة كالفراش. ﴿وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾: البناء هو المينى، بيتا كان أو قبة أوخباء. ومنه قولهم: بني الرجل على زوجته، إذا ضرب فوقها قبة. والمراد: أنه جعل السماءَ فوقهم كالقبة. ﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾ أَي وأنزل من السحاب ماء، فكل ما علاك، سماءٌ. ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾: أَي فلا تجعلوا لله شركاء لشبهونه في الاُلوهية. والند: الشبيه والنظير. ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾: أَنهم لا يصلحون للألوهية والمشابهة لله في الخالقية وسواها، من الصفات اللائقة بالمعبود بحق "سُبْحَانَهُ وَتعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوا كَبِيرًا" (١). التفسير ٢١ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ...﴾ الآية. بعد أَن ذكر الله طوائف المكلفين من المؤْمنين والكافرين والمنافقين - مع بيان صفات كل طائفة - أقبل عليهم جميعًا بالخطاب؛ هَزَّا لمشاعرهم وتنشيطًا لهم، قائلا لهم:

(١) الإسراء:٤٣

1 / 49