216

Sunna Kafin Rubuce-rubuce

السنة قبل التدوين

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

1400 AH

Inda aka buga

بيروت

- صلى الله عليه وسلم - قد وجدوا آذانا نسمع لهم ونصدقهم وندافع عنهم، وكان هؤلاء من جهلة العامة التي لا يهمها البحث والتقصي.

ومما وضعه القصاص حديث: «إن في الجنة شجرة يخرج من أعلاها الحلل، ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة بالدر والياقوت، لا تروث ولا تبول، ذوات أجنحة، فيجلس عليها أولياء الله فتطير بهم حيث شاءوا ... » (1).

وقد قاوم رجال الحديث القصاص، وبينوا كذبهم، فلقوا من أتباعهم الإنكار والأذى، وفي ذلك حوادث طريفة منها: أن الشعبي أنكر على أحد القصاص في بلاد الشام، فقامت عليه العامة تضربه، ولم يدعه أتباع القاص حتى قال الشعبي برأي شيخهم نجاة بنفسه (2).

وكان رجال الحديث ينهون طلابهم وإخوانهم عن مجالسة القصاص، من ذلك ما رواه عاصم قال: «كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع، وكان يقول: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص، وإياكم وشقيقا، قال وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج وليس بأبي وائل» (3).

وكان بعض هؤلاء القصاص شحاذين يضعون من الحديث ما يرغب الناس في الإحسان إليهم والعطف عليهم، من هذا ما روى ابن الجوزي بإسناده إلى أبي جعفر بن محمد الطيالسي، قال: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة. فقام بين أيديهم قاص فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قالا: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله «من قال لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة طيرا منقاره من ذهب،

Shafi 211