45

Al-Sheikh Abdul Rahman bin Saadi and His Efforts in Clarifying the Doctrine

الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد،الرياض

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

وجه دلالتها على المقصود وبيان وجه ارتباط بعض المسائل ببعض وجمع ما يحتاج إلى جمعه في موضع واحد والإشارة إلى بعض آثارها وفوائدها في القلوب والأخلاق، والتنبيه لكل ما يحتاج إلى التنبيه عليه". فرغ من تأليفها في ٨ جمادى الأولى سنة ١٣٦٩هـ. ٩ـ تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله. وهي رسالة صغيرة رد فيها ابن سعدي على عبد الله بن علي القصيمي الذي انتكس وألحد في آخر زمانه، فأصبح يعادي الإسلام وينابذ الدين ويدعو إلى الانحلال عنه من كل وجه، وألف في ذلك كتابًا أسماه "هاذي هي الأغلال" ويعني بالأغلال شرائع الإسلام وأوامره ونواهيه، وأخذ يدعو في كتابه هذا إلى الإلحاد وإنكار وجود الله، وسخر فيه من الرسل ﵈ ومن الرسول ﷺ ومن الصحابة ومن علماء الإسلام وأنكر وجود الملائكة، إلى غير ذلك من الطامات والكفريات. مما دفع الشيخ ابن سعدي إلى تأليف رسالته تنزيه الدين ليبين فيها ضلال هذا القصيمي وزيغه وانحلاله، قال ابن سعدي "....فكان هذا أكبر عداء ومهاجمة للدين فوجب على كل من عنده علم أن يبين ما يحتوي عليه كتابه من العظائم خشية اغترار من ليس له بصيرة بكلامه". وفرغ ابن سعدي من تأليف هذه الرسالة في ٣ ربيع الأول سنة ١٣٦٦هـ. ١٠ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان١. وهو تفسير كامل للقرآن يتكون من ثمانية أجزاء كل جزئين في مجلد واحد. وقد بين ابن سعدي سبب تأليفه لهذا التفسير فقال: " ... وقد كثرت تفاسير الأئمة ﵏ لكتاب الله، فمن مطول خارج في أكثر بحوثه عن المقصود، ومن مقتصر يقتصر على حل بعض الألفاظ اللغوية بقطع النظر عن المراد، وكان الذي ينبغي في ذلك أن

١ تنبيه عندما أنقل من هذا التفسير في هذه الرسالة فإني أكتفي بكتابة كلمة "التفسير" اختصارًا. تنبيه آخر: يوجد من هذا الكتاب نسخة خطية في مكتبة الفتح بالقاهرة، وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات آخرها طبعة المكتبة السعيدية بالرياض، وهي التي اعتمدت عليها في النقل. وهي طبعة جيدة في سبع مجلدات، جعل فيها النص القرآني مرقما في أعلى الصفحة، وتفسير الشيخ في أدناها، فهي جيدة من حيث الترتيب والتنسيق، إلا أنها مشتملة على أخطاء كثيرة مطبعية وعلمية، وقد أحصيت فيها من الأخطاء المطبعية الشيء الكثير، أما الأخطاء العلمية فمن المحقق حيث تعقب الشيخ ابن سعدي في أكثر من عشرة مواضع في تفسير الآيات، والصواب فيها مع الشيخ، وهي مدونة عندي بأرقام الصفحات ولا مجال لذكرها هنا. ثم صُفت أحرف هذه الطبعة في طبعة أخرى، وجعلت في خمس مجلدات، إلا أن الأخطاء المشار إليها باقية، فلا يزال الكتاب بحاجة إلى عناية.

1 / 47