Al-Shaqāʾiq al-Nuʿmāniyya fī ʿulamāʾ al-dawla al-ʿUthmāniyya

Taşköprüzade d. 968 AH
86

Al-Shaqāʾiq al-Nuʿmāniyya fī ʿulamāʾ al-dawla al-ʿUthmāniyya

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي

Shekarar Bugawa

1395 AH

Inda aka buga

بيروت

وَمِنْهُم الْمولى الْعَالم الْعَامِل والكامل الْفَاضِل الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد الشهير بِابْن الْخَطِيب تربى فِي صباه عِنْد وَالِده الْمولى تَاج الدّين وَقد تَرْجَمته وقرا عَلَيْهِ الْعُلُوم وَقَرَأَ على الْعَلامَة عَليّ الطوسي وعَلى الْمولى حضر بك ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الصَّغِيرَة بازنيق ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان فَهُوَ من اول المدرسين بهَا ثمَّ عَزله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان لامر جرى بَينهمَا ثمَّ نصح الْمولى الكوراني للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان فاعاده الى مدرسته ثمَّ جعله معلما لنَفسِهِ وَلما ادّعى الْبَحْث مَعَ الْمولى خواجه زَاده قَالَ لَهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان انت تقدر على الْبَحْث مَعَه قَالَ نعم سيمالي مرتبَة عِنْد السُّلْطَان فَعَزله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان لهَذَا الْكَلَام وَجعله مدرسا فدرس مُدَّة كَبِيرَة وافاد وَكَانَ طليق اللِّسَان جريء الْجنان قَوِيا على المحاورة فصيحا عِنْد المباحثة وَلِهَذَا قهر كثيرا من عُلَمَاء زَمَانه حكى لي استاذي الْمولى محيي الدّين الفناري انه كَانَ يقْرَأ على الْمولى ابْن الْخَطِيب مَعَ اخيه المرحوم شاه افندي وَكَانَ المرحوم ابْن الْخَطِيب عِنْد ذَلِك متقاعدا عين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم فَذهب الى السُّلْطَان بايزيد خَان فِي يَوْم عيد وأمرنا ان نَذْهَب مَعَه ليذكرنا عِنْد السُّلْطَان بِخَير وَكَانَ ابْن افضل الدّين مفتيا فِي ذَلِك الْوَقْت وَله تسعون درهما وَكَانَ يتَقَدَّم الْمولى ابْن الْخَطِيب عَلَيْهِ فَلَمَّا مر بالديوان والوزراء جالسون فِيهِ سلم الْمولى ابْن افضل الدّين عَلَيْهِم فَضرب الْمولى ابْن الْخَطِيب بِظهْر يَده على صَدره وَقَالَ هتكت عرض الْعلم وسلمت عَلَيْهِم انت مخدوم وهم خدام سِيمَا وانت رجل شرِيف قَالَ ثمَّ دخل على السُّلْطَان وَنحن مَعَه وَالسُّلْطَان استقبله قَالَ الاستاذ عددت باصبعي فَكَانَ سبع خطوَات فَسلم عَلَيْهِ وَمَا انحنى لَهُ وَصَافحهُ وَلم يقبل يَده وَقَالَ للسُّلْطَان بَارك الله لَك ي هَذِه الايام الشَّرِيفَة ثمَّ ذكرنَا عِنْده وَقَبلنَا يَد السُّلْطَان واوصانا السُّلْطَان بالاشتغال بِالْعلمِ ثمَّ سلم وَرجع ورجعنا مَعَه وَقُلْنَا لَهُ هَذَا سُلْطَان الرّوم واللائق ان تنحني لَهُ وَتقبل يَده قَالَ انتم لَا تعرفُون يَكْفِيهِ فخرا ان يذهب اليه عَالم مثل ابْن الْخَطِيب وَهُوَ رَاض بِهَذَا الْقدر هَذَا مَا حَكَاهُ الاستاذ من تكبره على الوزراء والسلاطين ثمَّ ان السُّلْطَان بايزيد خَان جمعه مَعَ الْمولى عَلَاء الدّين الْعَرَبِيّ وَسَائِر

1 / 90