Al-Sahih Al-Musbur Min Al-Tafsir Bil-Ma’thur

Hikmat Bashir Yassin d. Unknown
84

Al-Sahih Al-Musbur Min Al-Tafsir Bil-Ma’thur

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

Mai Buga Littafi

دار المآثر للنشر والتوزيع والطباعة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

المدينة النبوية

Nau'ikan

المعنى المشار إليه هنا جاء مبينا واضحا في آيات أخر كقوله (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْه) الآية (١) . وقوله (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت) الآية. (٢) وقوله (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) (٣) . وقوله (قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا) (٤) . إلى غير ذلك من الآيات (٥) . قوله تعالى (اهْدِنَا) أي ارشدنا ووفقنا. قال الأدفوي: (هدى) أرشد كما قال جل ثناؤه: (وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ) (٦) و(هدى): بيّن. كما قال جل ثناؤه (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ) (٧) . و(هدى): بمعنى ألهم. كما قال تبارك اسمه (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) (٨) . أي ألهمه مصلحته وقيل إتيان الأنثى. و(هدى): بمعنى دعا. كما قال جل ثناؤه (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٩) . وأصل هذا كله: أرشد، ويكون (هدى): بمعنى وفق ومنه (وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (١٠) . لا يوفقهم ولا يشرح للحق والإيمان صدورهم (١١) . وقد علمنا الله تعالى كيفية الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله تعالى: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) (١٢) .

(١) هود ١٢٣. (٢) التوبة ١٢٩. (٣) المزمل ٩. (٤) الملك ٢٩. (٥) أضواء البيان ١/١٠٤. (٦) سورة ص ٢٢. (٧) سورة فصلت ١٧. (٨) سورة طه ٥٠. (٩) سورة الرعد ٧. (١٠) سورة البقرة ٢٥٨. (١١) تفسير الأدفوي ص ٥٨٧-٥٩٨. (١٢) سورة آل عمران ١٠١.

1 / 86