وهاك الأمثلة:
١ - كلمة ﴿آمِّين﴾ في قوله تعالى في سورة المائدة: ﴿وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ﴾ [المائدة: ٢]، قد اجتمع فيها سببان: أحدهما: تقدم الهمز على حرف المد، وهذا السبب يقتضي اعتبار المد من قبيل مد البدل.
والسبب الثاني: وجود السكون اللازم بعد حرف المد وصلًا، ووقفًا، وهذا السبب يقتضي أن يكون المد من قبيل المد اللازم، والسبب الأول ضعيف، والثاني قوي بل هو أقوى الأسباب، فحينئذٍ يُعمل بالسبب الأقوى ويُهمل غيره، فيكون المد مدًا لازمًا.
٢ - ﴿رِئاءَ النَّاسِ﴾ اجتمع في كلمة ﴿رئاء﴾ سببان: تقدمُ الهمز على حرف المد، وهذا يوجب أن يكون المدُّ مَدَّ بدل، ووجود همز بعد حرف المد متصل به في كلمته، وهذا يوجب أن يكون المد متصلًا، والسبب الأول ضعيف، والثاني قوي، فيُعمل بمقتضاه.
٣ - ﴿رءا أيديهم﴾ اجتمع فيها سببان: تقدم الهمزة على المد المقتضي جعله مد بدل، ووجود الهمز بعد حرف المد في كلمة أخرى المقتضي جعله مدًا منفصلًا، والسبب الأول ضعيف، والثاني قوي فيُعمل به، ويُترك الأول، ويكون المد منفصلًا.
٤ - ﴿يشاءُ﴾ عند الوقف عليه اجتمع فيه سببان: اجتماع حرف المد مع الهمز في كلمة، وهذا يقتضي اعتبار المد متصلًا ووجود سكون عارض للوقف بعد حرف المد، وهذا يقتضي اعتبار المد من قبيل المد العارض للسكون، والسبب الأول أقوى فيُعمل به ويكون المد متصلًا يتعين مده، ويُلغى السبب الآخر فيمتنع القصر حينئذٍ.
٥ - ﴿مآب﴾ عند الوقف عليه اجتمع في هذه الكلمة سببان: تقدم الهمز على المد وهذا سببٌ ضعيف، ووجود سكون عارض بعد حرف