ذِكر نُبَذٍ (^١) من المتجدّدات اليوميّة في هذه السنة القمريّة سنة ٨٤٤

كان أول هذه السنة يوم الخميس، وكان الثامن من بَؤونة (^٢) من شهور القبط، والرابع من حزيران من شهور الروم، والرابع أيضًا من يونية من شهور الفُرس.

ففيها في يوم الخميس مستَهَلَّ المحرّم المذكور، أعني اليوم، طلع القضاة ومن له عادة للتهنئة بجامع القلعة، فهُنّيء السلطان بالعام والشهر.

وفيه في يوم السبت ثالثه قبض السلطان على أستادّاره، وكان يومئذٍ الأمير ناصر الدين محمد بن أبي الفَرَج، وأمر به فسُجن بالبرج من القلعة.

وفيه في يوم الخميس ثامنه استقرّ في الاستادّاريّة الأمير قيزطوغان العلائي أحد الأمراء العشرات يومئذٍ وأمير اخور ثاني (^٣).

وسيأتي التعريف به في محلّه إن شاء اللَّه تعالى.

وفيه في يوم الأحد حادي عشره سُلّم الأستادّار محمد المقبوض عليه

(^١) في الأصل: "نبذًا".

(^٢) في الأصل: "بونة".

(^٣) خبر الأستادّار في: إنباء الغمر ٤/ ١٥٢، والسلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٠٠، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٤٠، ونزهة النفوس ٤/ ١٩٠، ونيل الأمل ٥/ ١١٨، وبدائع الزهور ٢/ ٢٢٤.