اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها، فنشدتك بذلك أهو أمرك؟ قال: نعم، قال: فإنا وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا فترد (١) على فقرائنا، فنشدتك بذلك أهو أمرك بذلك؟ قال: نعم، ثم قال: أما الخامسة (٢) فلست بسائلك عنها، ولا أرب لي فيها، ثم قال: أما والذي بعثك بالحق لأعملن بها، ومن أطاعني من قومي، ثم رجع، فضحك النبي ﷺ حتى بدت نواجذه، ثم قال:
والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة (٣).
٢/ ٥٢/ ٥٩ - باب ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ﴾ الآية (٤).
٥٢٥/ ٦٦٨ - (١) أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا شعبة، ثنا مسعود بن علي، عن عكرمة: أن سعدا كان يصلي الصلوات كلها بوضوء واحد، وأن عليا كان يتوضأ لكل صلاة (٥) وتلا هذه: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ﴾ الآية (٦).
(١) المراد الزكاة.
(٢) فسرت بالفواحش، ويؤيده قول ضمام نفسه: فأما هذه الهناة فوالله إن كنا لنتنزه عنها في الجاهلية (فتح الباري ١/ ١٥٣).
(٣) فيه محمد بن يزيد الرفاعي، قال ابن حجر: ليس بالقوي، ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري، وجزم الخطيبب أن البخاري روى عنه، لكن قد قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه.
قلت: الحديث صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف ١١/ ٨، رقم ١٠٣٦٦) والطبراني (المعجمه الكبير ٨/ ٣٦٧، ٣٦٦، رقم ٨١٥٢، ٨١٥١).
(٤) من الآية (٦) من سورة المائدة، وفي الأصل (إذا أقيمت الصلاة).
(٥) سنده حسن، أخرجه أبو جعفر النحاس (الناسخ ٢/ ٢٥١، رقم ٤١٩) وابن جرير الطبري (التفسير ٦/ ١١٢) وابن أبي شيبة (المصنف ١/ ٢٩).
(٦) سورة المائدة