الثاني: القواعد والضوابط الفقهيّة القرافيّة في أبواب التمليكات الماليّة.
لكن بقي أن يقال أيضاً في مزية موضوع هذا البحث، وأهميته ودواعي اختياره:
إنه في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، «مذهب أهل المدينة النبوية، دار السنة، ودار الهجرة، ودار النصرة، [و]مذهبهم في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم: أصح مذاهب أهل المدائن الإسلامية شرقاً وغرباً، في الأصول والفروع»(١).
«ولا ريب عند أحدٍ أن مالكاً - رضي الله عنه - أقومُ الناس بمذهب أهل المدينة روايةً ورأياً»(٢).
وفي قواعد هذا المذهب الجليل المبارك: و «من تدبر أصول الإسلام وقواعد الشريعة وجد أصول مالكٍ وأهلِ المدينة أصحَّ الأصول والقواعد»(٣).
وفي أبواب التمليكات من قواعد هذا المذهب: و «أصولُ مالكٍ في البيوع أجودُ من أصول غيره»(٤).
***
(١) من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي رحمه الله تعالى، مجموع الفتاوى ٢٠/٢٩٤.
(٢) مجموع الفتاوى ٢٠/٣٢٠.
(٣) مجموع الفتاوى ٢٠/٣٢٨.
(٤) القواعد النورانية/ له أيضاً ص ١٣٧.