37

Informing about the Limits of the Principles of Islam

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

Editsa

محمد صديق المنشاوى

Mai Buga Littafi

دار الفضيلة

Bugun

الأولى

Inda aka buga

القاهرة

وَلَا تَلْحَقُّهُ النَّقَائِصُ [ وَلَا] (١) الآفَات (٢)، وَأَنَّهُ لَا يَلِقُ بِهِ الظُّلْمُ، بَلْ قَضَاؤُهُ كُلُّهُ حِكْمَةٌ وَعَدْلٌ (٣)، وَأَنَّهُ لَيْسَ شَىْءٌ مِنْ أَفْعَالِ خَلِيقَتِهِ بِغَيْرِ قَضَائِهِ وَخَلْقِهِ وَإِرَادَتِهِ (٤)، بَلْ ﴿ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقَاً وَعَدْلًاً لََّ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ... ﴾ [الأنعام / ١١٥]، ﴿ ... يُضِلُّ مَنِ يَشَاءُ وَيَهْدِى مَن يَشَاءُ ... ﴾ [ فاطر /٨]، ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [ الأنبياء / ٢٣] (٥).

وَالعَشْرُ المُتَحَقِّقُ وُجُودُهَا (٦):

أَنْ يُعْتَقَد (٧) أَنَّ اللّه تَعَالى أَرْسَلَ لِعِبَادِهِ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ (٨)، وَأَنَّهُ أَنْزَلَ

= الوحود بنفسها ، وَتَفْتقر إليه سبحانه، ولا المتغيرات المختلفة التى تؤثرُ فى تلك الحادثات.

(١) فى (ع ): ولآفات .

(٢) ولا تلحقه ولا تُلصق به النقائص التى تأتى عن العجزِ، أو من الآفات ، وهو سبحانه منزه عن ذلك ؛ بل له الكمالُ المطلق فى كل شىء ، وكل نقص للمخلوق ، فالله مُنزه عنه وكل كمال ( يليق بجلاله) فالله أولى به

(٣) لا يليق به الظّلم؛ لأَنَّهُ عجز، والعجزُ نقصٌ، والنَّقصُ لا يُنسب إليه سبحانه وقال : (( ياعِبَادِى إِنِّى حَرَّمتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى، وَجْعَلْتُهُ بَيْنَكُم مُحَرّماً))، وقضاؤه عدل: ﴿إِنَّ اللَّه لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةِ ... ﴾ [النساء / ٤٠]، ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً﴾ [الكهف / ٤٩ ] .

مجموع الفتاوى (١٣٦/١٨)، وتفسير ابن كثير ( النساء / ٤٠، والكهف / ٤٩).

(٤) ليس شَىءٌ من أفعال خَلِيقَتِهِ خيراً كان أم شرًّا ، ضارًا كان أم نافعاً إلَّا كان من خلق الله وتَقْدِيرهِ ، وهى فى نَفْس الوقتِ من كسب العبد وتَدْبيره ، فلا يقع شىء فى مُلْكِهِ إلّا كان من قضائه وخَلْقه وإرادتِهِ وإنْ كان عباده يُريدون المعاصى قَدَراً، فَهو لا يُحبها ولا يرضاها، ولا يَأْمُر بها، بل يبغضها .

انظر : شرح الطحاوية (١١٣)، وقطف الثمر (٨٤ ).

(٥) وتَمَّتْ كلمة ربك صدقاً فيما قال ، وأَمَّرَ بفعله، وعدلاً فيما حكم ، لَا مبدل لكلماته ، ولا معير لقضائه ، ولا خُلف لِوَعْدِهِ ، وهو السّميع لأقوال عباده العليم بحركاتهم وسكناتهم ، وكل ضلال وهداية واقع بتقديره ، ولا يُسْأَلُ عمَّا يفعل، فهو الحاكم الذى لا مُعَقّب لحكمه، ولا يَعْتَرِضُ عليه أحد لعظمته وعدله ، وهم يُسْأَلُون . أى يسألهم ربهم عن كل شىء فعلوه .

انظر: تفسير ابن كثير ( الأنعام / ١١٥، والأنبياء / ٢٣، وفاطر / ٨).

(٦) أى أنها موجودة كائنة . (٧) فى (ع) : تعتقد .

(٨) يجب علينا أن نؤمن إيماناً حازماً بأنَّ الله أرسلَ لعبادِهِ أنبياءً ورسلًا وأنَّ فى كل أُمَّةٍ رسولًا منهم ليقولوا : أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت .. ، صادقون مصدقون ، كرام بررة ، أمناء ، =

37