Fiqh Theories
النظريات الفقهية
Mai Buga Littafi
دار القلم والدار الشامية
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
1414 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
يملك التمييز بين النافع والضار، فتكون أهلية الأداء عنده معدومة، ولا تعتبر تصرفاته شرعاً.
ونلاحظ أن أهلية الأداء تكون على ثلاث حالات(١) وهي:
١ - أهلية الأداء المعدومة في حال فقدان العقل والتمييز، كالصغير غير المميز والمجنون والسكران وغيرهم، وانعدام أهلية الأداء تعني أن الشخص ليس أهلاً للمعاملة بين الناس أو لاستعمال الحقوق الثابتة له أو التصرف فيها.
٢ - أهلية الأداء الناقصة: وتثبت للصغير المميز من السابعة حتى البلوغ، لأنه يملك - من جهة - أصل التمييز، لكنه يفقد - من جهة أخرى - كمال العقل وتمام التمييز وبعد النظر ودقة التفكير في عواقب الأمور، لصغره أو لنقص عقله .
٣ - أهلية الأداء الكاملة، وتثبت للشخص اعتباراً من البلوغ، وتستمر معه إلى الوفاة إلا إذا طرأ عليه عارض يفقده العقل، أو جزءاً منه.
ويتعلق بأهلية الأداء الكاملة التكليف الذي يجعل الشخص مسؤولاً تجاه ربه عن الأوامر والنواهي، والقيام بالواجبات، والابتعاد عن المحرمات، والالتزام بأحكام الشرع بشكل كامل، ليجزى عن عمله إن خيراً فخير، وإن شراً فشر(٢).
أهلية الإِنسان بحسب أطوار حياته:
إن الإِنسان له في كل طور أهلية خاصة تخوله الصلاحية: إما لثبوت الحقوق له، أو لثبوت الواجبات عليه، أو لصدور التصرفات والأفعال منه، أو لجميع هذه الأمور.
(١) خالف الشافعية في ذلك، وقالوا: إن الأهلية حالتين، إما أن تكون معدومة في الإنسان حتى يبلغ، وإما أن تكون كاملة بعد البلوغ والعقل ، إلا إن طرأ على البالغ أحد عوارض الأهلية فتكون أهليته ناقصة في هذه الحالة فقط كالمعتوه والمحجور عليه لسفه أو تبذير أو غفلة .
(٢) تيسير التحرير ٢٥٣/٢، الملكية ونظرية العقد، أبو زهرة ص ٢٧٣، أصول البيوع الممنوعة ص ٢٢.
136