24

Al-Nazarat Al-Mati'ah Fi Surat Al-Fatiha

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

Mai Buga Littafi

(المؤلف)

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

Nau'ikan

جانب لخصائصها، وببقية القرآن لما فيه من العظمة والخير والبركة والإعجاز؛ والله أعلم. النظرة الثالثة نزول جبريل ﵇ بالفاتحة: الصحيح أن الفاتحة نزل بها جبريل ﵇ استنادا إلى قول الله ﷿: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (١)، وقد أجمع العلماء على أن المراد بالروح الأمين جبريل ﵇. والقراءتان لقوله: (نزل) بالتخفيف أو بتشديد الزاي صحيحتان، ولا يحصل الخلاف إطلاقا في أن ذلك من عند الله ﷿ على الوجهين المذكورين في (نزل) (٢)، ومن فهم من العلماء أن جبريل عليه ﵇ لم ينزل بسورة الحمد استنادا إلى حديث ابن عباس ﷺ قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي ﷺ، سمع نقيضا (٣)، من فوقه، فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل

(١) الآيات (١٩٣ - ١٩٥) من سورة الشعراء. (٢) انظر: (جامع البيان ١٩/ ٦٨). (٣) قال في الصحاح (٢/ ٦٠٣): النقيض: صوت المحامل والرحال. وانظر: (النهاية ٥/ ١٠٧).

1 / 25