Nasiha Fi Sifat Rabb
النصيحة في صفات الرب جل وعلا
Bincike
زهير الشاويش
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
1394 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
قُلْنَا لَا بل القارىء يُؤَدِّي كَلَام الله وَالْكَلَام إِنَّمَا ينْسب إِلَى من قَالَه مبتدئا لَا إِلَى من قَالَه مُؤديا مبلغا وَلَفظ القارىء فِي غير الْقُرْآن مَخْلُوق وَفِي الْقُرْآن لَا يتَمَيَّز اللَّفْظ الْمُؤَدى عَن الْكَلَام الْمُؤَدى عَنهُ وَلِهَذَا منع السّلف عَن قَول لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق لِأَنَّهُ لَا يتَمَيَّز كَمَا منعُوا عَن قَول لَفْظِي بِالْقُرْآنِ غير مَخْلُوق فَإِن لفظ العَبْد فِي غير التِّلَاوَة مَخْلُوق وَفِي التِّلَاوَة مسكوت عَنهُ كَيْلا يُؤَدِّي الْكَلَام فِي ذَلِك إِلَى القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَمَا أَمر السّلف بِالسُّكُوتِ عَنهُ يجب السُّكُوت عَنهُ وَالله الْمُوفق والمعين
فصل العَبْد إِذا أَيقَن أَن الله تَعَالَى فَوق السَّمَاء عَال على عَرْشه بِلَا حصر وَلَا كَيْفيَّة وانه الْآن فِي صِفَاته كَمَا كَانَ فِي قدمه كَانَ لِقَلْبِهِ قبْلَة فِي صلَاته وتوجهه ودعائه وَمن لَا يعرف ربه بِأَنَّهُ فَوق السَّمَاء على عَرْشه فَإِنَّهُ يبْقى ضائعا لَا يعرف وجهة معبوده لَكِن رُبمَا عرفه بسمعه وبصره وَقدمه وَتلك بِلَا هَذَا معرفَة نَاقِصَة بِخِلَاف من عرف أَن الهه الَّذِي يعبده فَوق الْأَشْيَاء فَإِذا دخل فِي الصَّلَاة وَكبر توجه قلبه والى جِهَة الْعَرْش منزها لَهُ تَعَالَى مُفردا لَهُ كَمَا افرده فِي قدمه وازليته عَالما أَن هَذِه الْجِهَات من حدودنا ولوازمنا وَلَا يمكننا الاشارة إِلَى رَبنَا فِي قدمه وازليته إِلَّا بهَا لأَنا محدثون والمحدث لَا بُد لَهُ فِي اشارته إِلَى جِهَة فَتَقَع تِلْكَ الْإِشَارَة إِلَى ربه كَمَا يَلِيق بعظمته لَا كَمَا يتوهمه هُوَ من نَفسه ويعتقد أَنه فِي علوه قريب من خلقه وَهُوَ مَعَهم بِعِلْمِهِ وسَمعه وبصره واحاطته وَقدرته ومشيئته وذاته فَوق الاشياء فَوق
1 / 28