فقال أحدهما "أبنيه"، وقال الآخر "لا أبنيه") الكلام في جنس هذه المسألة^١ في أربعة فصول:

الفصل الأول: أنه^٢ إذا أراد أحدهما أن ينقض الحائط المشترك وأبى الآخر هل يجبر^٣؟الفصل الثاني: أن^٤ الحائط المنهدم إذا أراد أحدهما أن يبني وأبى الآخر هل يجبر على البناء؟ [و]

الفصل الثالث: إذا بنى^٥ أحدهما هل يرجع؟ [و]الفصل الرابع: إذا^٦ رجع بماذا يرجع؟

أما الفصل الأول فقد ذكر الإمام الجليل^٧ الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل رحمه الله تعالى في فتاواه أنه إذا كان لا يؤمن ضرر سقوطه أجبر على نقضه، وإلا فلا.وأما الفصل الثاني فقيل: المسألة على

وجهين: إما أن كان^٨ موضع الحائط عريضا يمكن لكل واحد منهما أن يبني حائطا في نصيبه بعد القسمة، أو لم يكن^٩؛ ففي الوجه الأول لا يجبر أصلا، وفي الوجه الثاني المسألة على وجهين: إما أن هدما الدار، أو انهدمت^١٠ الدار^١١، ففي الوجه الأول ذكر في الفتاوى هذا أيضا أنه لا يجبر^١٢