155

المطلق والمقيد

المطلق والمقيد

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

المطلق وبيانه بواسطة المقيد بعدة أدلة منها١: أولًا: قالوا: إن حمل المطلق على المقيد بطريق البيان هو الذي يتفق وغالب الأحكام الشرعية التي وردت (مجملة) في أول الأمر ثم (فصلت) وبينت بالتدريج على حسب ما يستجد من الحوادث والحاجات، كما هو الحال في (المجمل والمفسر) فكان حمل المطلق على المقيد بطريق البيان أولى، لاتفاقه وغالب أحكام الشرع. ومنها: أن المطلق يشبه العام - بل هو قسم منه - على رأي بعض الأصوليين وقد دل الاستقراء التام لنصوص الشرع أن العموم في العام غير مراد للشارع في أغلب الأحيان، وأن عرف الشرع قد صرف العام إلى بعض أفراده في الكثير الغالب حتى أصبح قولهم: "ما من عام إلا وقد خصص"، قاعدة، وهذه قرينة تورث في العام احتمالًا، فيجوز صرفه على ظاهره بالدليل وحيث إن المطلق يشبه العام أو هو قسم منه - فتورث هذه الشبهة فيه احتمالًا، وعندئذ يجوز تقييده وصرفه عن إطلاقه بالدليل المقيد. ووجه الشبه بين تخصيص العام وتقييد المطلق، أن في كل منهما

١ جمع الجوامع ٢/٤٦، ومختصر المنتهى مع حاشية السعد ٢/١٥٦، وكشف الأسرار على أصول البزدوي ٣/١١٣، والأحكام للآمدي ٢/١٦٣ فما بعدها، وتيسير التحرير ٢/٣٥.

1 / 172