15

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

Mai Buga Littafi

دار عالم الكتب

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

الرياض

هذيلاً بالبادية أتعلم كلامها، وأخذ طبعها، وكانت أفصح العرب، أرحل برحيلهم، وأنزل بنزولهم، فلما رجعت إلى مكة جعلت أنشد الأشعار، وأذكر الآداب والأخبار".

أقام الشافعي في هذيل قرابة عشر سنين كما صرح بذلك في إحدى رواياته، أكسبته هذه السنين الطويلة فصاحة اللسان واتقان الرمي، وتعلم الفروسية، وتعلم اللغة والشعر، حتى بلغ من حفظه لأشعار الهذليين وأخبارهم أن الأصمعي إمام اللغة قال: "صححت أشعار هذيل على فتى من قریش یقال له محمد بن إدريس".

طلبه للعلم:

بدأ الشافعي في أول أمره بحفظ القرآن الكريم، وحفظ حديث رسول الله ﷺ، ثم أخذ يطلب الشعر وأيام العرب والأدب، ثم ابتدأ في طلب الفقه - وكان سبب طلبه للفقه ما حكاه مصعب بن عبد الله الزبيري قال: "كان الشافعي رحمه الله في ابتداء أمره يطلب الشعر وأيام العرب والأدب ثم أخذ في الفقه، قال: وكان سبب أخذه فيه أنه كان يسير يوماً على دابة وخلفه كاتب لأبي فتمثل الشافعي ببيت شعر فقرعه كاتب أبي بسوطه ثم قال له: مثلك يذهب بمروءته في مثل هذا، أين أنت من الفقه فهزه ذلك فقصد مجالسة مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة ثم قدم علينا" يعني المدينة فلزم مالكاً رحمه الله.

وروى النووي عن الشافعي قال: "كنت أنظر في الشعر فارتقيت عقبة بمنى فإذا صوت من خلفي: عليك بالفقه".

10