Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

Salih Fawzan d. 1450 AH
8

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Nau'ikan

وقوله: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: ٢٣] الآية (١) . ــ قضى: أمر ووصّى، والمراد بالقضاء هنا القضاء الشرعيّ الدينيّ، لا القضاء القدريّ الكونيّ. ربك: الرب هو المالك المتصرف، الذي ربى جميع العالمين بنعمته. ألا تعبدوا إلا إياه: أي أن تعبدوه ولا تعبدوا غيره. وبالوالدين إحسانًا: أي وقضى أن تحسنوا بالوالدين إحسانًا، كما قضى أن تعبدوه، ولا تعبدوا غيره. المعنى الإجمالي للآية: الإخبار أن الله ﷾ أمر ووصّى على ألسُن رسله أن يُعبد وحده دون ما سواه، وأن يحسن الولد إلى والديه إحسانًا بالقول والفعل، ولا يسيء إليهما؛ لأنهما اللذان قاما بتربيته في حال صِغره وضعفه، حتى قوِي واشتد. مناسبة الآية للباب: أن التوحيد هو آكد الحقوق وأوجب الواجبات؛ لأن الله بدأ به في الآية، ولا يبتدأ إلا بالأهم فالأهم.

(١) فعن أبي بكرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" ثلاثًا. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين" وجلس وكان متكئًا، فقال: "ألا وقول الزور" قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. أخرجه البخاري برقم (٢٦٥٤) ومسلم برقم (٨٧) .

1 / 13