153

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Bugun

الأولى ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Nau'ikan

باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
وقول الله ﷿: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ﴾ [النساء: ١٧١] .
ــ
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن المصنف ﵀ لما بين بعض ما يفعله عبّاد القبور مع الأموات من الشرك المضاد للتوحيد أراد في هذا الباب أن يبين السبب في ذلك ليحذر ويجتنب وهو الغلو في الصالحين.
ما جاء: أي: من الأدلة.
تركهم: بالجر عطفًا على المضاف إليه "كفر".
الغلو: هو: مجاوزة الحد والإفراط في التعظيم بالقول والاعتقاد وتعدي ما أمر الله تعالى به.
في الصالحين: من الأنبياء والأولياء وغيرهم.
أهل الكتاب: هم اليهود والنصارى.
لا تغلوا في دينكم: لا تتعدوا ما حدد الله لكم، فغلا النصارى في المسيح وغلا اليهود في عزيز.
المعنى الإجمالي للآية: ينهى الله اليهود والنصارى عن تعدّي ما حدد الله لهم بأن لا يرفعوا المخلوق فوق منزلته التي أنزله الله وينزلوه

1 / 158