عند الرأس فيقف عليه ويقول: «السلام عليك يا وصى الأوصياء ووارث علم الأنبياء، أشهد لك يا ولى الله بالبلاغ والأداء، أتيتك زائرا عارفا بحقك، مستبصرا بشأنك مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك متقربا الى الله تعالى، بزيارتك في خلاص نفسي وفكاك رقبتي من النار وقضاء حوائجي للدنيا والآخرة، فاشفع لي عند ربك صلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته».
ثم يقبل القبر ويضع خده عليه ويرفع رأسه، ويصلى ست ركعات حسب ما قدمنا ذكره.
فإذا أراد وداعه (عليه السلام) فليقف على قبره كما وقف أولا، ثم يقول: «السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، استودعك الله وأسترعيك الله واقرء عليك السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئت به ودللت عليه، اللهم اكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد لزيارة وليك، وارزقني العود إليه أبدا ما أبقيتني، فاذا توفيتني فاحشرني معه ومع ذريته الأئمة الراشدين عليه و(عليهم السلام)» ويدعو بعد ذلك بما شاء الله.
«باب زيارة أبي محمد الحسن بن على صلوات عليهما»
هذه الزيارة قد تقدم ذكرها في باب زيارة الأئمة (عليهم السلام) بالبقيع.
«باب زيارة سيدنا ابى عبد الله الحسين بن على (عليهما السلام).»
من أراد زيارته (عليه السلام) فليأت مشهده بعد ان يغتسل ويلبس اطهر ثيابه، فاذا وقف على قبره استقبله بوجهه، وجعل القبلة بين كتفيه ويقول: «السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك يا بن الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته».
أشهد انك قد أقمت الصلاة وأتيت الزكاة وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وتلوت الكتاب حق تلاوته، وجاهدت في الله حق جهاده، وصبرت
Shafi 285