249

فرغ من ذلك التصق بالحطيم وهو أشرف بقعة على وجه الأرض وهو ما بين الحجر الأسود والباب، وجعل صدره على الحائط، ويبسط يده عليه، حتى يكون اليمنى على جهة الباب، واليسرى من جهة الحجر الأسود ويحمد الله سبحانه، ويصلى على النبي (عليه السلام).

ثم يقول: «اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، ونبيك وأمينك، ونجيبك وخيرتك من خلقك، كما بلغ رسالاتك وجاهد في سبيلك، وصدع بأمرك وأذى [1] في جنبك وعبد حتى أتاه اليقين، اللهم اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي بأفضل ما يرجع به من وفدك [2] من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية اللهم ان أمتني فاغفر لى، وان أحييتني فارزقنيه من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك، اللهم انى عبدك وابن أمتك، حملتني على دابتك وسيرتني في بلادك، حتى أقدمتني حرمك وأمنك، وقد كان في حسن ظني بك ان تغفر لي ذنوبي، فازدد على رضاك وقربني إليك زلفى، ولا تباعدني من رضاك، فان كنت تغفر لى فمن الان فاغفر لى قبل تنائى [3] عن بيتك داري، فهذا أو ان انصرافي إن كنت أذنت لي، غير راغب عنك ولا عن بيتك [4] ولا مستبدل بك ولا به».

«اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي فاكفني مؤنة عبادك وعيالي، فإنك ولي ذلك من خلقك، وامنى برحمتك».

ويصلى ركعتين عند المقام لطواف الوداع، فاذا فرغ منهما رفع يديه للدعاء فقال: «اللهم انى خرجت من بيتي إلى بيتك الحرام، قاصدا إليك أريدك لا أريد غيرك، وأنت الذي رزقتني ذلك ومننت على به، اللهم إني أردت اتباع كتابك

Shafi 265