246

النحر وآخرها صلاة الغداة من يوم الرابع منه- يقول: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، ورزقنا من بهيمة الأنعام» ثم ينفر من منى بعد ذلك.

«باب النفر»

النفر نفران- أول وثان- فاما الأول: فيومه يوم الثاني من أيام التشريق وهو الثالث من يوم النحر، واما الثاني: فيومه يوم الثالث من أيام التشريق وهو الرابع من يوم النحر أول النهار، واما إذا انتصبت الشمس [1] فمن أراد النفر من منى، فليصل بمسجد الخيف ست ركعات أو ركعتين عند المنارة، فاذا فرغ منها دعا فقال:

«الحمد لله حقا حقا وقولا وصدقا، وصلى الله على سيدنا محمد رسوله وعلى آله الطاهرين وسلم تسليما، اللهم أنت الله لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا مضل لمن هديت ولا هادي لمن أضللت، ولا معز لمن ذللت، ولا مذل لمن أعززت، ولا مقدم لمن أخرت ولا مؤخر لمن قدمت، وأسألك يا الله يا رحمان يا رحيم، ان تصلى على محمد وآله الطاهرين، وان تفعل بي كذا وكذا- وتذكر حوائجك للدنيا والآخرة.»

ثم يخرج [2] ما بقي عليه رمى الجمار، وينفر بعد ذلك، ثم يمضي إلى مكة.

وكل من أصاب النساء أو شيئا من الصيد فليس له ان ينفر في النفر الأول، وعليه ان يقيم الى النفر الأخير، ومن لم يصب ذلك فله ان ينفر في النفر الأول، والأفضل له ان يقيم الى النفر الأخير.

وإذا أراد ان ينفر في النفر الأول فلا ينفر حتى تزول الشمس، ومن كانت به ضرورة من خوف وغيره فإنه يجوز له تقديم ذلك قبل الزوال، وليس له ذلك مع ارتفاع الضرورة عنه، ومن أراد النفر بعد الزوال في النفر الأول، فله ان ينفر

Shafi 262