230

محمد، واغفر لي ذنوبي واقض حوائجي»، ثم ينزل ويصلى العشائين والفجر، فاذا صلى الفجر غدا الى عرفات.

«باب الغدو الى عرفات والوقوف بها وما يتعلق بذلك من الأحكام»

فاذا غدا الى عرفات، قال: «اللهم إليك صمدت وإياك اعتمدت ووجهك أردت، وأمرك اتبعت وقولك صدقت، فاسئلك ان تبارك لي في رحلتي، وان تقضى لي حاجتي وتنجح لي (1) طلبتي، وان تباهي بي اليوم من هو أفضل مني اللهم صل على محمد وآل محمد واعنى على تمام مناسكي، وزك عملي واجعلها خير غدوة غدوتها، أقربها من رضوانك وأبعدها من سخطك.

ثم يلبى التلبيات كلها يرفع صوته ويقرء إنا أنزلناه، ولا يزال ملبيا حتى يصل الى عرفات، فاذا وصل إليها ضرب خباءه بنمرة وهي بطن عرفة، ولا يقطع التلبية بها الى زوال الشمس من يوم عرفة، فاذا زالت قطعها واغتسل ودعا عند غسله فقال:

«بسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا والعيوب، حتى تتوفاني وأنت عني راض».

ويكبر الله سبحانه ويهلله، ثم يصلى الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يتوجه الى الموقف فيقف به، وأفضل مواضع الوقوف بها ميسرة الجبل قريبا من الميل، ولا يجوز ان يقف بنمرة ولا بثوية ولا ذي المجاز، ولا يرتفع الى الجبل إلا لضرورة شديدة، فإذا وقف توجه إلى القبلة ويسبح الله تعالى مأة مرة وحمده مأة مرة وهلله مأة مرة وكبره مأة مرة وقال «ما شاء الله لا قوة إلا بالله» .

ثم يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير»، ويقرء عشر آيات من أول سورة البقرة وآية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله:

Shafi 246