279

المغني شرح مختصر الخرقي

المغني شرح مختصر الخرقي

Editsa

عبد اللَّه بن عبد المحسن التركي وعبد الفتاح محمد الحلو

Mai Buga Littafi

دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

الرياض

الفَصْلِ كلها أبُو دَاوُد وابنُ مَاجَه. وقال عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ: كان أحَبَّ ما اسْتَتَر به النبيُّ ﷺ لحاجَتِه هَدَفٌ أو حائِشُ نَخْلٍ (٢٨). رَوَاهُ ابنُ مَاجَه (٢٩).
فصل: ويُسْتَحَبُّ أن يَرْتَادَ لِبَوْلِه مَوْضِعًا رَخْوًا؛ لئلَّا يَتَرَشَّشَ عليه، قال أبو موسى: كنتُ معَ النبيِّ ﷺ ذاتَ يَوْمٍ، فأراد أنْ يَتَبَوَّلَ، فأتَى دَمِثًا (٣٠) في أصْلِ حائِطٍ، فبَالَ، ثم قال: "إذَا أرَادَ أحَدُكُمْ أنْ يَبُولَ (٣١) فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِه (٣٢) ".
ويُسْتَحَبُّ أن يَبُولَ قاعِدًا؛ لِئَلَّا يَتَرَشَّشَ عليه، قال ابنُ مَسْعُود: مِنَ الجَفَاءِ أن تَبُولَ وأنتَ قائِمٌ. وكان سَعْدُ بنُ إبراهيم (٣٣) لا يُجِيزُ شَهادةَ مَنْ بالَ قائِمًا، قالت عائشةُ: مَنْ حَدَّثَكُم أن رَسُولَ اللَّه ﷺ كان يَبُولُ قائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوه، ما كان يَبُولُ إلَّا قاعِدًا (٣٤). قال التِّرْمِذِيُّ: هذا أصَحُّ شيءٍ في البابِ. وقد رُوِيت الرُّخْصَة فيه

= والترمذي، في: باب ما جاء أن النبي ﷺ كان إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب، من أبواب الطهارة. عارضة الأحوذى ١/ ٣٧، وابن ماجه، في: باب التباعد للبراز في الفضاء، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه ١/ ١٢٠. والنسائي، في: باب الإبعاد عند إرادة الحاجة، من كتاب الطهارة. المجتبى من السنن ١/ ٢١. والدارمى، في: باب في الذهاب إلى الحاجة، من كتاب الطهارة. سنن الدارمي ١/ ١٦٩. والإمام أحمد، في: المسند ٤/ ٢٢٤، ٢٣٧. وفى الباب عن عبد الرحمن بن أبي قراد، أخرجه النسائي، في الموضع السابق والإِمام أحمد، في: المسند ٣/ ٤٤٣.
(٢٨) حائش النخل: الملتف المجتمع منه.
(٢٩) في: باب الارتياد للغائط والبول، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه ١/ ١٢٣.
وأخرجه أيضًا مسلم، في: باب ما يستتر به لقضاء الحاجة، من كتاب الحيض. صحيح مسلم ١/ ٢٦٩. والدارمى، في: باب التستر عند الحاجة، من كتاب الطهارة. سنن الدارمي ١/ ١٦٩. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٢٠٤، ٢٠٥.
(٣٠) الدمث: السهل الليّن.
(٣١) في م: "يتبول".
(٣٢) أخرجه أبو داود، في: باب الرجل يتبوأ لبوله، من كتاب الطهارة. سنن أبي داود ١/ ١. والإمام أحمد، في: المسند ٤/ ٣٩٦، ٣٩٩.
(٣٣) سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري العوفى، قاضى واسط، المتوفى سنة إحدى ومائتين. العبر ١/ ٣٣٦.
(٣٤) أخرجه الترمذي، في: باب النهى عن البول قائما، من أبواب الطهارة. عارضة الأحوذى ١/ ٢٧. والنسائي، في: باب البول في البيت جالسا، من كتاب الطهارة. المجتبى من السنن ١/ ٢٧. وابن ماجه، في: باب في البول قاعدا، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه ١/ ١١٢. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ١٣٦، ١٩٢، ٢١٣.

1 / 223