وكنتُ فتَّاحَ أبوابٍ مُغلّقة … ذَبَّ الرِّيادِ إذا ما خولِسَ النظرُ
فاليومَ صرْتُ أرى الشخصين أربعةً … والواحد اثنين ممّا بوركَ البصرُ
وكنتُ أمشي على رجلينِ معتدلًا … فصرتُ أمشي بأُخرى ربُّها الشَّجرُ
كذا أنشده ابن الأنباري، وقال أبو عبيد (^١) البكري: روى بعضهم: برجْلٍ أُختها الشّجَرُ.
ونسبه ابنُ الأعرابي في "نوادره" لعبد أسودَ من عبيد بجيلة، ونسبه أبو عمر عن أبي عبيدة:
فاليومَ صرْتُ أرى الشخصينِ أربعةً … والشخص شخصين لما مسَّني الكبرُ
والذي يليه بعده، لِقَرَدَة (^٢) بن نُفاثة السَّلولي، إلّا إنَّه روى: تُنْبِتُ الشَّجرُ.
وروى أبو سعيد السُّكريُّ:
فَصِرْتُ أمشي على أخرى من الشَّجر
على الإقواء (^٣). ولم ينشد بيت "الإيضاح" غير الجاحظ.
(^١) في الأصل "أبو عبيدة" وهو خطأ. وهو أبو عبيد عبد اللَّه بن عبد العزيز بن محمَّد البكري، اللغويّ المؤرخ الأديب، المتوفى سنة ٤٧١ هـ. بغية الملتمس ٣٤٦، وقوله في اللآلئ ٢/ ٧٨٥.
(^٢) في الأصل "القردة" وهو أحد بن عمرو بن مرّة بن صعصعة، الصحابي الشاعر المعمّر. المعمّرون ٨٣، ومعجم الشعراء ٢٢٣، والاستيعاب ٩/ ٢٠٦ ت ١٢٦٧، والإصابة ٨/ ١٤٩ ت ٧٠٨٧. والبيتان فيها ٨/ ١٥٠، وفي الاستيعاب أربعة.
(^٣) الإقواء: هو اختلاف حركة الروي.