بحكاية من حكى عن الشَّافعي رضي الله عنه أن بول الصبي طاهر؛ فإنها حكاية باطلة قطعاً.

***

وأمَّا حقيقة النضح: ففيه خلاف، والصحيح هو: أن يغمر ويكاثر بالماء مكاثرة لا تبلغ جريان الماء وتردّده وتقاطره. بخلاف المكاثرة في غيره فإنها يشترط فيها أن تكون بحيث يجري بعض الماء ويتقاطر في المحل وإن لم يشترط عصره.

***

وأما بول الجارية، فالصَّحيح: أن بول الجارية لا بد من غسله، كغيره من النجاسات.

وممَّن قال بهذا: الشَّافعي رضي الله عنه على الصحيح من مذهبه، وأحمدُ، وجماعةٌ مِن السَّلَف، وأصحابُ الحديث.

وروي أنها مثل الصبي عن أبي حنيفة ومالك رضي الله عنهما في المشهور عنهما وأهل الكوفة، والله أعلم.

***