378

============================================================

مقالات البلخى واختلف الذين كفروهما جميعا في الشاك في كفرهما: فقال قوم: الشاك في كفرهما كافر، والشاك في كفر الشاك كافر أيضا، وكذلك حكم الشاك في الشاك أبدا.

وقال قوم: الشاك في كفرهما كافر، ووقفوا في كفر الشاك الثاني ولم يلزموه الكفر، قال بذلك الإسكافي.

وقال قوم: الشاك الثاني كافر أيضا، ووقفوا في الشاك الثالث.

واختلفوا في معرفتهما بالله: فقال قوم: إنهما لا يعرفان الله جل ذكره.

وقال قوم، منهم الإسكافي: أما المشبه فلا يعرف الله، وأما المجبر الجهمي فيعرفه، والذين يذهبون مذهب الحسين لا يعرفونه وقال قوثم: هما يعرفان الله من وجه ويجهلانه من أكثر الوجوه، وليس يستحقان بمعرفتهما به الوجه الذي عرفاء منه أن يسميا عارفين، بل يسميان جاهلين كافرين.

واختلفوا فيهما وفسي غيرهما ممن يخرج إلى قول هو كفر من جهة التأويل: فقال قوم: ليسوا من أهل الملة، ولا من الأمق، ولا من أهل الصلاة.

وقال قوم : ليسوا من أهل الملة، وهم من أهل الصلاة ومن الأمة.

وقال قوم : ليسوا من أهل الملة، ولا من الأمة، وهم(1) من أهل الصلاة.

ل وقال قوم: هم من أهل الملة وأهل الصلاة ومن الأمة، ما لم يكن قولا من جهة جحد الله ورسوله أو جحد التنزيل.

واختلفوا في دفنهم وتكفينهم والضلاة عليهم وسبيهم: فأوجب الضبلاة (1) في الأصل: وهو.

Shafi 378