The Epistles and The Sects
المقالات والفرق
Editsa
محمد جواد مشكور
Mai Buga Littafi
مطبعة حيدري
Shekarar Bugawa
1341 AH
Inda aka buga
طهران
Nau'ikan
كتاب
المقالات والفِرَق
تصنيف
سعد بن عبدالله أبي خلف الأشعري القمي
صحّحه وقدّم له وعلّق عليه
الدكتور محمد جواد مشكور
Shafi da ba'a sani ba
كتابُ المقالات والفِرَق
تصنيف :
سعدِ بنِ عبدِ اللهِ أبي خلفِ الأشعريِّ القميِّ
صححه وقدّم له وعلّق عليه
الدكتور محمد جواد مشكور
الأستاذ في دار المعلمين العليا بطهران
الناشر :
طهران - شارع ناصر خسرو - التليفون ٥٠٢٠۶
مطبعة «حيدري» طهران - ١٣٣١
Shafi da ba'a sani ba
إهداء الكتاب
إلى والدي الأعزّ الشيخ علاء الدين مشكور
1
حياة المصنف
هو سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعريّ القمّيّ من كبار محدثي الشيعة ومن شيوخ رواية محمد بن جعفر بن قولوية. كان من أشهر علمائنا ورجالنا عدّه الشيخ الطوسي رحمة الله عليه في رجاله من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام وقال: لم أعلم أنّه روى عنه(١) وذكر اسمه في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام وقال: ((سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي جليل القدر صاحب تصانيف وذكرناها في الفهرست، روى عنه ابن الوليد وغيره، روى ابن قولويه عن أبيه عنه))(٢).
وذكر اسمه أيضاً في كتابه ((الفهرست)) وقال: ((سعد بن عبد الله القمّيّ، يكنّى أبا القاسم، جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة))(٣).
وذكره النجاشي في رجاله وقال: ((سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعريّ القمّيّ أبو القاسم شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها، كان سمع من حديث العامّة شيئاً كثيراً وسافر في طلب الحديث، لقي من وجوههم الحسن بن عرفة وعمّ بن عبد الملك الدقيقي، وأبا حاتم الرازي وعبّاس البرقعيّ، ولقى مولانا أبا محمد العسكري عليه السلام، ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه لأبي محمد ويقولون هذه حكاية موضوعة عليه والله أعلم.
وكان أبو عبد الله بن أبي خلف قليل الحديث، روى عن الحكم بن مسكين، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى.
وتوفّى سعد رحمه الله سنة إحدى وثلاثمائة وقيل سنة تسع وتسعين و
(١) رجال الطوسي طبع النجف ١٩٢١ م ص٣٣١.
(٢) أيضاً رجال الطوسي ص ٢٧٥.
(٣) الفهرست للطوسي طبع النجف ١٩٣٧ م ص ٧٥.
1
مائتين - ٢٩٩ هـ _(١).
وذكره العلامة الحلي في القسم الأول من رجاله وقال: سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري القمي يكنّى أبا القاسم ثقة ، توفّى سنة إحدى وثلاثمائة وقيل سنة تسع وتسعين ومائتين ، قيل مات يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال سنة ثلاثمائة في ولاية رستم (رستمدار(٢) من بلاد طبرستان) (٣).
وادعى ابن طاوس في الإقبال الاتفاق عليه حيث قال : اخبرنا جماعة بإسنادهم إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء المتفق على ثقته وفضله وعدالته(٤). وذكره العلامة المجلسي في كتاب رجاله المسمى بالوجيزة وقال في وصفه: وابن عبد الله بن أبي خلف الأشعري ثقة والباقون مجاهيل (٥).
ذكره العلامة آقا مير مصطفى التفرشي في رجاله المسمى بنقد الرجال قال : ذكره ابن داود في البابين وذكره في باب الضعفاء ، عجيب لأنه لا ارتياب في توثيقه (٦).
وذكره أيضاً الحاج شيخ محطة نجف في رجاله المسمى باتقان المقال في أحوال الرجال قال : سعد بن عبد الله أبي خلف القميّ جليل القدر كثير التصانيف ثقة (٧).
قصة ملاقاته مع الحسن العسكري عليه السلام
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين (٨) عن عمر بن عليّ بن عمر بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني عن أبي العباس أحمد بن الوشاء البغدادي عن أحمد بن
رجال النجاشي طبع بومباي سنة ١٣١٧ هـ ص ٢١٠.
وهي الآن من نواحي آمل بمازندران.
رجال العلامة طبع طهران ص ٣٩.
راجع تنقيح المقال للمامقاني ج ٢ ص ١٧٣.
الرجال للمجلسي طبع طهران ص ١٥٣.
نقد الرجال للتفرشي ص ١٢٩.
اتقان المقال ص ٦٢.
كمال الدين وتمام النعمة طبع طهران ص ٢٥١-٢٥٧.
2
طاهر القمي عن محمد بن بحر بن السهل الشيباني عن أحمد بن مسرور عن سعد بن عبدالله حكاية طويلة هذه خلاصتها:
قال سعد كنت امرءاً لهجاً يجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ومنعصباً لمذهب الإمامية إلى أن بليت بأشد النواصب فقال ذات يوم وأنا أناظره: تبّالك ولأصحابك يا سعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما.
قال سعد: فأوردت عليه أجوبة شتى فما زال يقصد كلا منهما بالنقض والرد فصدرت عنه مزوراً قد انتفخت أحشائي من الغضب وكنت قد اتخذت طوماراً وأثبتّ فيه نيفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد مجيباً على أن أسأل فيها خير أهل بلدي أحمد بن إسحق صاحب مولانا أبي محمد عليه السلام، فارتجلت خلفه وقد خرج قاصداً نحو مولانا بسر من رأى فلحقته في بعض المناهل فوردنا سر من رأى فانتهينا إلى باب سيدنا فاستأذنا فخرج الإذن بالدخول عليه وكان على عاتق أحمد بن إسحق جراب غطّاه بكاء طبرى فيه ستون ومائة صرّة من الدنانير والدراهم على كلّ صرّة منها ختم صاحبها . قال سعد: فما شبهت مولانا أبا محمد عليه السلام حين غشّانا نور وجهه إلا بدراً قد استوفى من لياليه أربعاً بعد عشر وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، على رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين وبين يدي مولانا رمانة ذهبية تلمع بدايع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة وبيده قلم إذ أراد أن يسطر به على البياض. قبض الغلام على أصابعه فكان مولانا يدحرج الرمانة بين يديه ويشغله بردّها لئلاً يصدّه عن كتبه ما أراد فسلمنا عليه . [ قال سعد بن عبدالله بعد حكاية طويلة في فضائل عمر بن الحسن عليه السلام: نظر إليّ مولانا قال والمسائل التي أردت أن تسأله فاسأل قرة عيني وأومأ إلى الغلام، فسأل سعد الغلام المسائل ورد عليه بأحسن أجوبة. ثم قام مولانا الحسن بن علي إلى الصلاة مع الغلام وجعلنا نختلف بعد ذلك إلى منزل مولانا عليه السلام أياماً فلا نرى الغلام بين يديه.
3
فلما كان يوم الوداع دخلت انا وأحمد بن إسحق وكهلان من أهل بلدنا انتصب أحمد بن اسحق بين يديه قائما وقال يا ابن رسول الله جازانا قد دنا الرحلة واشتد المحنة فنحن نسأل الله عزّ وجلّ ان نصليّ على المصطفى جدك وعليّ المرتضي ابيك وعلى سيْدة النّساء امّك وعلى سيّدي شباب أهل الجنّة عمّك وابيك وعلى الأئمّة الطاهرين من بعدهما ان نصلّي عليك وعلى ولدك ونرغب إلى الله ان يعلى كعبك ويكبت عدوك ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك.
قال سعد فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا نُ الَّلهُ حتى استهلت دموعه وتقاطرت عبراته، قال يابن اسحق لا تكلّف في دعائك شططاً فإنّك ملاقي الله عزّ وجلّ في سفرك هذا، فخر أحمد مغشيا عليه فلمّا افاق قال سألتك بالله وبحرمة جدك الاشرف تني بخرقة اجعلها كفناً فادخل مولانا يده تحت البساط فاخرج ثلاثة عشر درهما فقال خذها ولا تنفق على نفسك غيرها فانك لن تتعدى ماسئلت وان الله تبارك وتعالى لا يضيع اجر من أحسن عملاً.
قال سعد فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولينا في السلم من حلوان على ثلاثة فراسخ همَّ أحمد بن اسحق وأيس من حياته فلما أوردنا حلوان رجع كلّ واحد منا إلى مرقده فلما حان أن ينكشف اللّيل عن الصبح فتحت عيني فإذا أنا بكافور خادم مولانا أبي عمّ نِ الَّله وهو يقول احسن الله بالخير عزاكم قد فرغنا من غسل صاحبكم وتكفينه فقوموا لدفنه فانّه من اكرمكم محلاً عند سيّدكم ثمَّ غاب عن أعيننا. فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتّى قضينا حقّه وفرغنا من امره.
قال الشهيد الثاني في تعليق الخلاصة هذه الحكاية ذكرها الصدوق في كتاب كمال الدين موضوعة وامارات الوضع عليه لائحة كما قال النجاشي قبلاً ولذا عدّ ابن داود في القسم الثاني من رجاله من الضعفاء الذين لااعتماد عليهم ونسب إلى الكشي كونه من أصحاب العسكرى (١).
(١) راجع: تنقيح المقال فى أحوال الرجال ج٢ ص١٧.
4
قال ابن طاوس في الإقبال: ومن الغريب أن ابن داود ذكره في البابين مع الاتفاق على وثاقته وجلالته وإن كان الداعي لذكره في القسم الثاني تضعيف بعض الأصحاب لقاءه أباجعفر عليه السلام، وكون الحكاية موضوعة فواضح أنه لا يوجب قدحًا فيه. وعن الشهيد الثاني فيما علّقه على رجال ابن داود أنه قال: ذكر المصنف لسعد بن عبد الله في هذا القسم عجيب إذ لا خلاف بين أصحابنا في ثقته وجلالته وغزارة علمه يعلم ذلك من كتبهم وإن كان الباعث له على ذلك حكاية النجاشي عن بعض أصحابنا ضعف لقاء العسكري عليه السلام فهو أعجب لأن ذلك لا يقتضي الطعن بوجه الضرورة(١).
وفي مشتركات الطريحي والكاظمي يفهم أن سعد بن عبد الله بن أبي خلف هو ثقة برواية عليّ بن الحسين بن بابويه ورواية محمد بن الحسن بن الوليد عنه ورواية أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه عنه وبغير واسطة أبيه كما في أسانيد الفقيه ورواية أبي القاسم ابن قولويه، عن أبيه وأخيه عنه ورواية حمزة بن أبي القاسم عنه وروايته هو عن أحمد بن عمر بن عيسى وعن الحكم بن مسكين(٢).
قال الماهقاني: يا سبحان الله ما دعاه إلى عدّ الرجل في الضعفاء مع أنه لا خلاف ولا ريب بين إثبات هذا الفن في وثاقة الرجل وعدالته وجلالته وغزارة علمه وإن كان الحامل له على ذلك تضعيف بعض الأصحاب لقائه العسكري في اللا كما حكاه النجاشي فهو أعجب، ضرورة أن عدم لقائه وهما في بلدين متباعدين لا يقتضي جرحًا فيه ولا طعنًا أعوذ بالله من اشتباه ليس له محمل صحيح وخطأ ليس له جابر(٣).
أصله ونسبه: أما شيخنا أبوخلف الأشعري فأصله من العرب والأشعريّ بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح العين وكسر الراء نسبة إلى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن والأشعر على ما قيل هو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، وإنما قيل له الأشعر لأن أمه ولدته والشعر على
(١) راجع: أعيان الشيعة تأليف السيد محسن الأمين طبع بيروت ص ١٩٥٠ ج ٣٣ ص ١٨٩.
(٢) أيضًا: أعيان الشيعة ص ١٩٢.
(٣) تنقيح المقال في أحوال الرجال للمامقاني ج٢ ص ١٧.
5
بدنه (١) . وقد هاجر بعض الاشعريين من اليمن إلى الكوفة ومنها إلى «قم».
وجاء في ترجمة تاريخ قم باللغة الفارسيّة لحسن بن عليّ بن حسن بن عبدالملك القمي المتوفّى في سنة ٨٠٥ - ٨٠٦ للهجرة (٢)، أن أول من هاجر من الاشعريين إلى «قم» اخوان يقال لاحدهما عبد الله وللآخر الاحوص مع فرسانهما وهما ابنان أسعد ابن مالك بن عامر الاشعري في سنة اثنتين وثلاثين يزدجردية وسنة اثنتين وستين للهجرة في يوم النيروز. واستقبلهم يزدانفار رئيس هذه الناحية وانزلهما في بيته واقطع لهما المراتع لابلهما وغنمهما ووهبهما قرية «فرابه» من ناحية قم وكان سبب رحلتهمامن الكوفة إلى قم انّه لما خرج زيد بن الحسين بالكوفة خرج معه الأحوص بن مالك وبعد قتل زيد اسر الاحوص ووقع في السجن واطلق بعد سنين من السجن ورحل مع أخيه عبدالله إلى إيران ونزلا في قم.
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (٣) أن اول من مصّرقم طلحة بن الأحوص الاشعرى وكان بدأ تمصيرها في أيام الحجاج بن يوسف سنة ٨٣ للهجرة وذلك أن عبد الرحمن بن الاشعث بن قيس كان امير سجستان من جهة الحجاج ثم خرج عليه وكان في عسكره سبعة عشرة نفساً من علماء التابعين من العراقيين ، فلما انهزم ابن الاشعث وفرّ إلى كابل كان في جملة انصاره اخوة يقال لهم عبدالله و الاحوص وعبد الرحمن واسحق ونعيم ، وهم بنو سعد بن مالك بن عامر الاشعرى ووقعوا إلى ناحية قم وكان هناك سبع قرى اسم احداها كمندان ، ، فنزل هؤلاء الاخوة على هذه القرى حتى افتتحوها وقتلوا أهلها واستولوا عليها وانتقلوا اليها واستوطنوها واجتمع اليهم بنو عمّهم وصارت السبع قرى سبع محال بها وسميت باسم احداها وهى «كمندان» فاسقطوا بعض حروفها فسميت بتعريبهم «قمّاً»، وكان متقدم هؤلاء الاخوة عبدالله بن سعد وكان له ولد قد ربى بالكوفة فانتقل منها إلى قم وكان إمامياً وهو الذى نقل التشيع إلى اهلها فلايوجد بها سنّى قطٌ.
(١) اللباب فى تهذيب الانساب لابن الاثير طبع مصر ١٣٥٧ ج ١ ص٥١.
(٢) تاریخ قم طبع طهران ١٣٥٣ ھـ س ٢٢٢ - ٢٩٥.
(٣) راجع معجم البلدان مادة قم.
6
ومن ظريف ما يحكى انه ولى عليهم وال وكان سنياً متشدداً فبلغه عنهم انهم لبغضهم الصحابة الكرام لا يوجد فيهم من اسمه ابو بكر ولا عمر. فجمعهم يوماً و قال لرؤسائهم بلغنى انكم تبغضون صحابة رسول الله في الله وانكم لبغضكم إياهم لانسمون اولادكم باسمائهم : انا اقسم بالله العظيم لئن لم تجيئونى برجل منكم اسمه ابو بكر او عمر لافعلنّ بكم ولاصنعنّ فاستمهلوه ثلاثة ايام وفتشوا مدينتهم فلم يروا إلّ رجلا صعلوكا حافياً عادياً احول اقبح خلق الله منظراً اسمه ابو بكر لانّ اباه كان غريباً استوطنها فسمّاه بذلك ، فجاؤا به. فشتمهم وقال: جئتمونى باقبح خلق الله وامر بصفعهم. فقال له بعض ظرفائهم ايّها الأمير اصنع بى ما شئت فان هواء قم لا يجىء منه من اسمه ابو بكر أحسن صورة من هذا فغلبه الضحك وعفا عنهم)).
مصنفاته
قال النجاشى: (١) صنّف سعد بن عبد الله كتباً كثيرة(٢) وقع الينا منها:
كتب الرحمة (٣): ١ - كتاب الوضوء ٢ - كتاب الصلاة ٣ - كتاب الزكوة ٤ - كتاب الصوم ٥ - كتاب الحج ...
وكتبه ( أى كتب الرحمة ) خمسة كتب فيما روته العامة ، مما يوافق الشيعة :
٦ - كتاب الوضوء ٧ - كتاب الصلاة ٨ - كتاب الزكوة ٩- كتاب الصيام ١٠ - كتاب الحج ١١ - كتاب بصائر الدرجات (٤) ١٢ - كتاب الضياء في الردّ
(١) راجع : رجال النجاشى م ١٢٩.
(٢) ذكر له السيد محسن الامين العاملى ٣٧ مصنّفاً (راجع: اعيان الشيعة ص ١٨٨ - ١٩١).
(٣) وهى تشتمل على كتب جماعة (الفهرست للطوسى ص ٧٥) قال محمد بن على بن شهر آشوب: من كتبه الرحمة مشتمل على كتب جماعة: كالطهارة والصلاة والزكوة والصوم والحج وجوامع الحج ( معالم العلماء لابن شهر آشوب المتوفى ٥٨٨، عنى بنشره عباس اقبال، طهران ١٣٥٣ هـ ص ٣٧) .
(٤) كتاب بصائر الدرجات اربعة اجزاء (الفهرست الطوسى ص ٧٤)، كتاب بصائر الدرجات نحومن الف ورقة ( معالم العلماء ص ٢٧) وقد ذكراعجاز حسين النيسابورى الكنتورى فى كتابه الموسوم بكشف الحجب والاستار عن اسماء الكتب والاسفار: منتخب بصائر الدرجات للشيخ حسن بن خالد الحلى ، وكتاب البصائر لسعد بن عبدالله بن ابى خلف ، وذكرفيه احاديث من الكتب الأخرى مع تصريحه باسانيه لئلا يشتبه ما يأخذه عن كتاب سعد لغيره. (راجع : كشف الحجب والاستار طبع كلكته ١٣٣٠ ٥ ص ٥٥٩).
7
على المحمدية والجعفرية(١) - ١٣ - كتاب فرق الشيعة (٢) - ١٤ - كتاب الرد على الغلام - ١٥ - كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه - ١٦ - كتاب فضل الدعاء والذكر - ١٧ - كتاب جوامع الحج - ١٨ - كتاب مناقب رواة الحديث - ١٩ - كتاب مثالب رواة الحديث - ٢٠ - كتاب المتعة - ٢١ - كتاب الرد على ابن إبراهيم بن هاشم في معنى هشام ويونس - ٢٢ - كتاب قيام الليل - ٢٣ - كتاب الرد على المجبرة - ٢٤ - كتاب فضل قم والكوفة(٣) - ٢٥ - كتاب فضل أبي طالب وعبد المطلب وأبي النبي(٤) - ٢٦ - كتاب فضل العرب - ٢٧ - كتاب الإمامة(٥) - ٢٨ - كتاب فضل النبي ﷺ - ٢٩ - كتاب الدعاء - ٣٠ - كتاب الاستطاعة - ٣١ - كتاب احتجاج الشيعة على زيد بن ثابت في الفرائض - ٣٢ - كتاب النوادر - ٣٣ - كتاب المنتخبات(٦) رواه عنه حمزة بن القاسم خاصة - ٣٤ - كتاب المزار - ٣٥ - كتاب مثالب هشام ويونس - ٣٦ - كتاب مناقب الشيعة(٧).
قال النجاشي: أخبرنا محمد بن عمر والحسين بن عبيد الله والحسين بن موسى، قالوا: حدثنا جعفر بن ثم قال حدثنا أبي وأخي قالا: حدثنا سعد بكتبه كلها. قال الحسين بن عبيد الله رحمه الله: جئت بالمنتخبات إلى أبي القاسم بن قولويه رحمه الله
(١) كتاب الضياء في الإمامة (الفهرست للطوسي ص ٧٤؛ معالم العلماء ص ٢٧)
(٢) وقد ذكر الشيخ الطوسي في فهرسته ص ٧٤، وابن شهر آشوب في معالم العلماء اسم هذا الكتاب: مقالات الإمامية.
(٣) كتاب في فضل قم والكوفة (الفهرست الطوسي ص ١٧٩).
(٤) كتاب في فضل عبد الله وعبد المطلب وأبي طالب عليهم السلام (الفهرست الطوسي ص ١٧٩).
(٥) ن - ل: كتاب الأمانة.
(٦) كتاب المنتخبات نحو ألف ورقة (الفهرست ص ١٧٩).
(٧) وأضاف الشيخ الطوسي وابن شهر آشوب على هذه الكتب كتاباً آخر وهو "فهرست كتب مارواء" (انظر: الفهرست ١٧٦، معالم العلماء ص ٢٧) راجع أيضاً: البغدادي: إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ج ٢ ص ١٨٨: ١٩٨، ١٩٩، ٢٦٦، ٢٧٢: ٣١١، ٣٣٩، ٣٢٩، ٢٢٧، ٢١٥ أيضاً: معجم المؤلفين تأليف عمر رضا كحالة ج ٣ ص ٢١١ و ٢١٢.
8
اقرأها عليه فقلت: حدَّثك سعد فقال: لا بل حدثني أبي وأخي عنه وأنا لم أسمع من سعد إلا حديثين (١).
قال الشيخ الطوسي في الفهرست: أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من أصحابنا عن علي بن الحسين بن بابويه إلا كتاب المنتخبات فإني لم أروه عن علي بن الحسن إلا أجزاء قرأتها عليه وأعلمت على الأحاديث التي رواها محمد بن موسى الهمداني، وقد رويت عنه كل ما في كتاب المنتخبات مما أعرف طريقه من الرجال الثقات وأخبرنا الحسين بن عبيدالله (٢).
وقد روى عنه كتاب آخر باسم ((طبقات الشيعة))
قال العلامة المعاصر الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتاب مصفى المقال في مصنفي علم الرجال: وفي النجاشي، ذكره سعد في ((طبقات الشيعة)).
والظاهر أنه اسم كتاب له كما صرح بذلك النجاشي أيضا في ترجمة هيثم بن عبد الله، قال ذكره سعد بن عبد الله في الطبقات.
وكذا في منهج المقال في ترجمة هشام بن الحكم، قال وفي كتاب سعد له كتاب ((مثالب هشام ويونس)) وكتب علي بن إبراهيم بن هاشم القمي رسالة في معنى هشام بن يونس والظاهر أنها في بيان حالهما والذب عن تلك المثالب، ولذا عبر النجاشي عن كتاب سعد بمثالبهما. وعن رسالة ابن إبراهيم بمعنى هشام ويونس (٣).
(١) رجال النجاشي ص ١٢٧.
(٢) الفهرست ص ٧٦.
(٣) مصفى المقال في مصنفي علم الرجال ص ١٨٦.
9
{الكتب التي الفت في فرق الشيعة}
قبل أن نخوض في البحث حول كتابنا هذا، كتاب الفرق والمقالات، نرى لزاماً علينا أن نذكر بعض الكتب التي أُلفت في فرق الشيعة وتاريخها زمن تأليف هذا الكتاب أو قبل تأليفه وبعده بخمسين سنة. ومن المسلم به أن الكتب التي سبق تأليفها تسطير هذا الكتاب أو غيره من الكتب، كان لها تأثير كبير عليه وعلى الكتب التي أُلفت في زمانه أو بعده وإليك فيما يلي أسماء أشهر المؤلفين الذين كتبوا حول هذا الموضوع:
(١) تنقيح المقال للمامقاني ج ٣ ص ١٩٨.
(٢) مروج الذهب للمسعودي ج ٥: ٢٣٩؛ معجم المؤلفين ج ١٢: ٨٥ :
Encyclopedie-del'Islam 4, P.1185. art, par Massignon; Brockelmann:S, 1: 341' 342.
(٣) رجال النجاشي ص ٢٩٣.
(٤) في تنقيح المقال ج ٣ ص ١٩٨ «كتاب أخلاق الشيعة» غلط الكاتب.
(٥) راجع كتاب «خاندان نوبختي» للعلامة الفقيد المرحوم عباس إقبال الأشتاني طبع طهران ١٣١١ شمسية.
10
الشيعة في القرن الثالث(١) قال النجاشي في شأنه (٢) ((الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي شيخنا المتكلم المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمائة وبعدها)). قال الشيخ الطوسي في الفهرست(٣) : الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل بن نوبخت يكنى أبا محمد؛ متكلم فيلسوف وكان يجتمع إليه جماعة من نقلة كتب الفلسفة مثل أبي عثمان الدمشقي وإسحق وثابت وغيرهم، وكان إمامياً حسن الاعتقاد، له مصنفات كثيرة في الكلام وفي نقض الفلسفة وغيرهما، منها كتاب الآراء والديانات ولم يُتمّه. وقد نقل عن هذا الكتاب فصولاً كثيرة أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي المتوفّى سنة ٥٩٧ في كتابه تلبيس إبليس (٤) كما أنه نقل شيئاً يسيراً عن كتابه الرد على أصحاب التناسخ والغلاة. (٥) قال النجاشي: (٦) وله على الأوائل كتب كثيرة منها كتاب الآراء والديانات وله كتاب فرق الشيعة وكتاب الرد على فرق الشيعة ما خلا الإمامية وكتاب الرد على الغلاة.
وقد عثر البحاثة الشهير الجرماني الأستاذ علموت ريتر على نسخة من كتاب فرق الشيعة وعني بنصحيحه وطبعه في مطبعة ((الحكومة)) ((باسطنبول)) سنة ١٩٣١ (٧) مع مقدمة بقلم العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني وطبع مرة أخرى في النجف الأشرف سنة ١٩٣٦م فصححه وعلّق عليه العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم. وجاء عنوان فرق الشيعة للنوبختي في النسخة ((الخطية)) كذلك: ((فيه مذاهب فرق أهل الإمامة وأسماؤها وذكر مستقيمها من سقيمها واختلافها تأليف أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي)). وقد ترجمتُ فرق الشيعة من العربية إلى اللغة الفرنسية وطبع في خمسة أعداد من مجلة تاريخ الأديان بباريس (٨) بعد أن قدّمت له
(١) راجع المصدر السابق ص ٩٢ - ١٢٣. (٢) رجال النجاشي ص ٣۶.
(٣) الفهرست ص ٣۶
(٤) خاندان نوبختي ص ١٣٩ - ١٢٠ (٥) رجال النجاشي ص ٣٤.
(٦) خاندان نوبختي ص ١٣٥ و ١٣٩
(7) Bibliotheca Islamica. 4 Die sekten Der Schi' a von Al. Hasan Ibn Musa an - Nawbakhti Herausgegeben von Hellmut Ritter' Istanbul , Staatsdruckerei 1931.
(8) Dr Mashkur : An - Nawbakhti : Les sectes shiites Traduction Annotée avec introduction' parue dans la revue de l' histoire des religions' Presses universitaires de France Tome cl 3. 1958.
11
وعلّقت عليه.
٣ - أبو القاسم نصر بن الصباح البلخي : عدّه الشيخ الطوسي ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.(١) كان من غلاة الشيعة إلا أن ابن عمر بن عبد العزيز الكشي كثيراً ما ينقل عنه الكلام في رجاله المعروف بمعرفة أخبار الرجال(٢) قال النجاشي(٣):
روى عنه العياشي(٤) كتباً منها ((كتاب فرق الشيعة)) وكانت وفاته في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة(٥). قال علامةُ زماننا الشيخ آقا بزرك الطهراني: نصر بن الصباح البلخي من مشايخ أبي النصر عمر بن مسعود العياشي. وله كتب منها ((معرفة الناقلين))، كما ذكره النجاشي: البلخي هذا هو الذي نقض كتاب ((الإنصاف)) في الإمامة تصنيف أبي جعفر عمر بن عبد الرحمن بن قبة الرازي، بكتاب سمّاه ((المسترشد)) في الإمامة فنقض أبو جعفر بن قبة ((المسترشد)) بكتابه ((المستثبت)) في الإمامة فنقض البلخي ((المستثبت)) أيضاً وتوفي أبو جعفر قبل وصول النقض إليه بالري(٦).
وأظن هذا القول ليس بصحيح وقد اشتبه على الشيخ آقا بزرك الطهراني في كلامه بين نصر بن الصباح أبي القاسم البلخي الغالي ورجل آخر هو: أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمود البلخي الكعبي من علماء المعتزلة، ونسب كتاب الكعبي إلى نصر بن الصباح، حين أن كتاب ((المسترشد)) في الإمامة منسوب إلى أبي
(١) رجال الطوسي ص ٥١٥.
(٢) راجع رجال الكشي أو معرفة أخبار الرجال طبع بومباي ١٣١٧ هـ.
(٣) راجع رجال النجاشي ص ٣٠٢.
(٤) هو محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي أبو نصر المعروف بالعياشي راجع النجاشي ص ٢٣٧.
(٥) خاندان نوبختي ص ١٢٠.
(٦) مصفى المقال في مصنفي علم الرجال ص ١٢٨.
12
القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي الكعبي المتوفّى سنة ٣١٩(١) كما ذكر الحاج خليفة في كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (٢) وكتاب المستر شد نقض كتاب الانصاف في الامامة لابن قبة الرازي من متكلمي الشيعة وحذّاقهم كما جاء ذكره في الفهرست لابن النديم (٣). ووجه الاشتباه أنّ أبا علي عمر بن إسماعيل النجار المتوفي ١٢١٦ هـ ارتكب هذا الخطأ أولاً في رجاله المسمى بمنتهى المقال في تذكرة حال نصر بن الصّباح وقال: ((إِنْ أبا القاسم البلخي يعنى نصر بن الصباح)، كان شيخ المعتزلة ببغداد وأكثر ابن أبي الحديد من النقل عنه وذكر أنّ ابن قبة كان من تلاميذه. (٤) ويظهر أنّ الشيخ آقا بزرك الطهراني أخذ عنه هذا القول وزعم أنّ نصر بن الصباح هو أبو القاسم عبد الله بن أحمد البلخي الكعبي المعتزلي نفسه وارتكب الخطأ أيضاً الشيخ عمر رضا كحالة (٥) صاحب كتاب معجم المؤلفين.
٤ - أبو المظفر عمر بن أحمد النعيمي كان من الامامية، قال النجاشي إنه رجل أخباري سمع الحديث والأخبار وأكثر، له كتاب فرق الشيعة وأخبار آل أبي طالب سماه ((كتاب البهجة) (٦).
٥ - أبو طالب الأنبارى : عبد الله (أو عبيد الله) بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنبارى أبو طالب. قال النجاشي: كان قديماً من الواقفة ثم عاد إلى الامامية وجفاه أصحابنا، وقد عدّه ابن النديم (٧) من لا يعرف مذاهبهم وقال: كان أبو طالب الأنبارى
راجع ترجمته في طبقات المعتزلة لأحمد بن يحيى بن المرتضى، تحقيق سوسنه ديوالد ويلزر طبع بيروت ١٩٦١ ص ٨٨.
كشف الظنون الطبعة الأولى ج ٢ ص ٢٢٧.
الفهرست لابن النديم طبع مصر ص ٢٥٠.
تنقيح المقال ج ٣ ص ٢٩٩.
معجم المؤلفين الجزء ١٣ ص ٨٩.
رجال النجاشي ص ٢٨١.
الفهرست لابن النديم ص ٢٧٩.
13
مقيماً بواسط وقيل أنه من الشيعة (البابوشيه)(١). قال الشيخ الطوسي في الفهرست(٢): عبد الله بن أحمد بن زيد الأنبارى كان من الناوسية له مائة وأربعون كتاباً في الإمامة. قال النجاشي: كان أبو طالب الأنبارى حسن العبادة والخشوع وكان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلواته ويعرفوا عمله فينفرد في الخرائب والكنائس والبيع وكان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع (أي الغلو) له كتب كثيرة منها كتاب فرق الشيعة وكتاب الإبانة عن اختلاف الناس في الإمامة ومات أبو طالب بواسط سنة ست وخمسين وثلاثمائة(٣).
(١) البابوشيه (معالم العلماء، ص ٩٦) ولعله الناوسية كما ورد في كتاب الفهرست للشيخ الطوسي.
(٢) الفهرست للشيخ الطوسي ص ١٠٣.
(٣) رجال النجاشي ص ١٦١ وتنقيح المقال ج ٢ ص ١٩٢ - ١٩٢.
14
{ ٦ - كتاب فرق الشيعة لأبي خلف الأشعري }
هو نفس كتاب المقالات والفرق من مؤلفات سعد بن عبد الله أبي خلف الأشعري القمي ...
جاء اسمه في رجال النجاشي (١) «فرق الشيعة» وفي فهرست الشيخ الطوسي (٢) ومعالم العلماء لابن شهر آشوب (٣) «مقالات الإمامية» ..
وقد سمّاه المرحوم العلاّمة المجلسي الذي كان عنده هذا الكتاب بـ «مقالات الإمامية والفرق وأسماؤها وصنوفها» وقال عند ذكر مآخذ البحار: «كتاب المقالات والفرق وأسماؤها وصنوفها، تأليف الشيخ الأجل المتقدم سعد بن عبد الله رحمة الله عليه (٤)».
لم يكن من أثر لهذا الكتاب لبضع سنوات خلت سوى الاسم في بعض كتب الرجال وقد ظنَّ علماء الكلام والفرق الإسلامية أن يد الزمان عبثت به كسائر كتب فرق الشيعة وعدَّ نسياً منسياً، حتى أن العلامة المعاصر المرحوم عباس إقبال الآشتياني نسبه إلى أبي محمد حسن بن موسى النوبختي لعدم اطلاعه على هذا الكتاب. (٥) وكان الأستاذ العلامة السيد سعيد نفيسي أستاذ جامعة طهران أول من
(١) رجال النجاشي ص ١٢٩.
(٢) الفهرست للشيخ الطوسي ص ٧٦.
(٣) معالم العلماء لابن شهر آشوب ص ٣٧.
(٤) بحار الأنوار ج ١ ص ٧، ١١٣ كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار ص ٥٣٢.
(٥) خاندان نوبختي تأليف عباس إقبال طبع طهران ١٣١١ هجرية شمسية ص ١٢٠ - ١٩٠.
15
أخبرنا قبل زهاء ١٧ سنة في مقدّمته التي دبجها في مستهل ترجمتي لفرق الشيعة للنوبختي (١) بوجود نسخة من كتاب فرق الشيعة لسعد بن عبد الله أبي خلف الأشعري لدى فضيلة الأستاذ «سلطاني شيخ الإسلام» نائب المجلس الوطني الإيراني السابق.
ولقد وُفِّقتُ في استعارة تلك النسخة التي تعدّ من نفائس النسخ في العالم لبضعة أيام ثم استجزت صاحبها في تصوير صفحاتها فأجازني فقارنته بكتاب فرق الشيعة للنوبختي فوجدته يختلف عنه فعزمت على طبع هذه النسخة الثمينة ليستفيد منها أولوالفضل. أما تصحيحها ومقابلتها مع كتاب فرق الشيعة للنوبختي وكتب أخرى والبحث حول مشاكلها فقد استغرق حولين كاملين حتى قدّر لي إنجاز هذا العمل المجدي وتقديمه لأرباب الفضل في طبعة مصحّحة منقّحة.
خصائص نسخة الأستاذ السيد سلطاني:
تعتبر هذه النسخة فريدة نادرة إذ لم نعثر على نظيرها بالرغم مما بذلناه في هذا السبيل فاضطررنا في تصحيحها إلى مقارنتها مع فرق الشيعة للنوبختي وبعض كتب الرجال والحديث كرجال الكشي وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي.
وقد جاء اسم مؤلّفه مطابقاً لخط نص الكتاب ظهر الصفحة الأولى على هذه الشاكلة: «كتاب المقالات والفرق واسماؤها وصنوفها وألقابها تصنيف سعد بن عبد الله أبي خلف الأشعري القمّي وهو رحمه الله قد أدرك إمامين هما الإمام الحسن العسكري وابنه صاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليهما»، ولما صرّح العلامة المجلسي باسم هذا الكتاب «كتاب المقالات والفرق واسماؤها وصنوفها تأليف الشيخ الأجل المتقدم سعد بن عبد الله رحمه الله في كتابه بحار الأنوار فطبعاً كانت عنده نسخة من هذا الكتاب كما يحتمل أن ما كانت عنده، كانت هي هذه النسخة نفسها. وقد خُطّت في ظهر الصفحة الأولى من نسختنا الوحيدة فوق عنوان الكتاب وموضوعيه هذه العبارة:
(١) ترجمة فرق الشيعة للنوبختي بقلم الدكتور محمد جواد مشكور ١٣٢٥ شمسية المقدمة صفحة م ...
16
((دخل في ملكي بعد ما كان لغيري، وسيكون لغيري، كما كان لغيري. غمّ تقى، ابن محمر معصوم بن عمّ تقى القزويني))، وذلك بخط يختلف عن خط متن الكتاب ومختوم بختم صاحب الكتاب. أما سجع ختمه فهو ((عبده الراجى ممّى تقى بن عمّ معصوم)).
وهذه النسخة الفريدة من كتاب الفرق والمقالات التي يملكها الأستاذ السيد سلطاني شيخ الإسلامي تقع في قطع ١٠ × ١٥ لكن المتن مكتوب في إطار بقطع ٦ × ١١ ولا تاريخ له، أما خطه فليس بحديث ويمكن تقدير تاريخ كتابته بأنه يعود إلى القرن العاشر الهجري ...
17