المنصوري في الطب
المنصوري في الطب
Nau'ikan
إذا كان العليل يحسب كأن شيئا واقعا في حلقه، وفتحت فمه وأمرته أن يدلع لسانه فرأيت لهاته قد استرخت واستطالت، فينبغي أن تأخذ رامك ونوشادر فتجيد سحقهما، وتنفخهما على اللهاة بمنفخة، وتجعل منه على طرف المنفخة وتلصقه بأصلها مع جذب منك لها إلى خارج قليلا. واعصر رمانا حامضا بشحمه وغرغره به. فإن أزمن وطال ودق أعلاه واستدار رأسه، فينبغي حينئذ أن يقطع من أصله، وليحذر أن يقطع قبل ذلك، فإنه ربما هاج منه نزف دم لا يطاق.
~~في العلق:
إذا كان الإنسان يجد مضضا في حلقه وينفث دما رقيقا، فينبغي أن يظن أنه ابتلع علقة، ولا سيما إن كان قد شرب من ماء فيه علق. فليفتح فمه ويدلع لسانه ويغمز عليه الى أسفل وينظر في حلقه في الشمس. فإنه إن كانت العلقة متعلقة بالقرب، رؤيت، وحينئذ فليدخل كلبتي السهام، فيقبض بها على رأسها حيث هي متعلقة وتجتذب. أما إن لم تكن ظاهرة فليغرغر العليل بخردل وخل مرات كثيرة. فإنها ستنحل عن موضعها. أو بخل وحلتيت، أو بخل وملح. واسحق الشونيز والخردل وانفخ منه في الحلق أو غرغره بماء البصل. فإن نفث العليل بعد سقوطها رشح الدم فلتغرغره بطبيخ قشور الرمان والجلنار والسماق. وينفخ في الحلق جلنار وكندر ونشاء ودم الأخوين مسحوقة. وإن كان تعلق العلق في المعدة قليسقى الأدوية التي تخرج الديدان. ومما يخرج العلق أن يدخل الإنسان الحمام ويطيل فيه اللبث حتى يشتد عطشه، ويأخذ في فمه ماء مبردا بالثلج ساعة بعد ساعة. ويصبه متى فتر فإن العلقة ربما جاءت نحو الفم طلبا للبرودة.
~~فيما ينشب في الحلق من شوك أو عظم أو غيره:
Shafi 409