المنصوري في الطب
المنصوري في الطب
Nau'ikan
إذا لحق هذا حين يحدث، فليبرد الحرق بماء الورد المبرد بالثلج ويلقى عليه ويبدل منه متى جف. وإن كان شيئا عظيما فليفصد في الجانب المخالف ويلطف الغذاء ويبرد التدبير. فإن كان فيها وجع فليضرب مح بيض بدهن ورد ويوضع عليه بقطنة. وإن لم يكن فيه وجع شديد فليسحق عند ذلك عدس مقشر وأسفيداج بخل، ويطلى عليه ويلقى فوقه خرقة مبلولة بماء ورد مبرد بالثلج، فإن تنفط في حاله فعالجه بمرهم الأسفيداج: وصفته: أن تأخذ شمع مصفى ومثله أربع مرات دهن ورد خام. فيذاب ويطرح عليه ما احتمل من الأسفيداج ويسحق ويرطب ببياض البيض ويسحق معه حتى يتحد ويرفع. وربما جعل فيه شيء من الكافور. فإن تقرح فعالجه بمرهم النوره: وصفته: تؤخذ نورة بيضاء نقيه فيصب عليها من الماء غمرها وتترك ساعتين. ثم يصفى الماء عنها ويعاود عليها ماء آخر، ويفعل ذلك أربع مرات حتى تجف قليلا ثم تضرب بدهن ورد خام حتى تستوي ويطلى بها الموضع.
في الداحس:
قد يعرض عند الأظفار ورم أحمر ملتهب مؤلم جدا شديد الضربان، يهيج منه في الأكثر حمى ويبلغ وجعه الإبط والأربية. وينبغي أن يفصد العليل إن كان بعيد العهد به. ومما ينفع فيه أيضا أن يطلى الموضع بالأفيون والخل مرات حتى يغلظ الطلاء عليه ثم يوضع فوقه بزر قطونا مضروب بخل وماء ورد، ويعلا عليه بخرقة قد غمست في ماء ثلج ويبدل مرة بعد مرة. ويدخل الأصبع كله في ماء الثلج ثم يبدل الماء أيضا مرة بعد مرة حتى يخدر. فإن كان شديد الضربان فليستعمل هذا العلاج ونحوه في يومين. فإن وجدته لا يسكن فضمده ببعض ما ذكرنا في باب الدمل فإنه ينضج حتى يفتح ثم يسيل ما فيه ويعالج بالمرهم المدمل. وإن أخذ أصل الظفر كله، فإن الظفر سيسقط ولا ينبغي أن يعبث به ولا يحرك لئلا يكون ما يخرج بدله متعفنا.
في نزف الدم عن جراحة:
Shafi 323