212

المنصوري في الطب

المنصوري في الطب

الأورام الرخوة التي يدخل فيها الأصبع إذا غمز عليها، إن كانت بدت بعقب علة كالعلل الحادثة عند فساد المزاج كالسل فليس ينبغي أن يعنى بها نفسها كثير عناية، بل يصرف أكثر العلاج إلى ذلك المرض. وأما الحادث ابتداء أو بعد سكون الحميات الطويلة فليضرب له خل خمر يسير مع دهن الورد وماء الورد وماء الآس ودهن الآس، وتشرب به خرقة وتوضع عليه وتشد برباط شدا خفيفا وليكن أشد غمزه على وسط الورم ويذهب إلى الجانبين ومما يبددها أيضا ماء الرماد: وصفته: يحرق خشب الكرم ويصب الماء على رماده ويترك ليلة ثم يصفى عنه ويمرخ به خل ويغمس فيه خرقة ويضمد بها وتشد بعصابة. أو يدلك بالملح والزيت إن كان الورم شديد الرهل جدا ويضمد بورق الطرفا وورق الآس وورق الدلب ويطلى بالطين الأرمني والخل ويلطف التدبير ويحذر التخم والإكثار من الماء صفة طلاء نافع للترهل الرخو إن حدث: صبر ومر وحضض وأقاقيا وشياف ماميثا وسعد وزعفران وطين أرمني، يتخذ كهيئة البندق ويطلى منه عند الحاجة بخل وماء الكرنب وإن كان في الوجه والأجفان فبماء الورد والهندباء وشيء يسير من الخل.

في الورم الصلب:

إذا حدث في موضع من الجسد ورم صلب ليس بحار الملمس ولم يكن سرطانيا فليحذر الأغذية التي حذرنا منها في باب السرطان. وأما ما يعالج به الورم نفسه فجميع الملينات كالأمخاخ والشحوم والمقل اللين والأشق واللبني والبازرد ونحوها. وإن كان الموضع الذي فيه ذلك الورم فاقد للحس البتة فإنه لا يبرأ. وعند ذلك ينبغي أن تصرف العناية إلى إمالة المادة عنه بالفصد والإسهال بما يخرج السوداء لئلا يعظم ويزداد. صفة ضماد يحلل الأورام الصلبة: يؤخذ من المقل اللين والأشق والبارزد أجزاء سواء تلين بالدق بالدهن في الهاون، وليكن دهن السوسن أو دهن البان، ثم يؤخذ من لعاب الحلبة ولعاب بزر الكتان مثلها. ويدق معه حتى يستوي ويجمع بالتين العلك ويضمد به الصلابة أينما كانت من الجسد.

Shafi 319