Al-Lubab fi Fiqh al-Sunnah wa al-Kitab
اللباب في فقه السنة والكتاب
Mai Buga Littafi
مكتبة الصحابة (الشارقة)
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
Inda aka buga
مكتية التابعين (القاهرة)
Nau'ikan
* الفصل الثالث* نواقض الوضوء
١ - ما خرج من السبيلين: "القبل والدُّبر":
لقوله تعالى في سورة المائدة الآية (٦): ﴿أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ﴾، وهو كنايةٌ عن قضاء الحاجة.
ولحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تُقْبَلُ صلاةُ مَنْ أحدثَ حتى يَتوضَّأَ"، قال رجل من حضرموتَ: ما الحدثُ يا أبا هريرة؟ قال: فساءٌ أو ضُراط، وهو حديث صحيح (^١).
ولحديث علي بن أبي طالب ﵁ قال: كنت رجلًا مذَّاءً، فأمرتُ المقدادَ أن يسأل النبي ﷺ، فسأله فقال: "فيه الوضوء"، وهو حديث صحيح (^٢).
ولحديث صفوان بن عسَّال قال: "كُنَّا في سفر، فَأُمِرْنَا ألَّا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثلاثةَ أيام ولياليهنَّ إلا من جنابةٍ، ولكن من بولٍ، أو نومٍ، أو غائطٍ"، هكذا روايةُ الترمذي.
ورواية النسائي: "ثلاثةَ أيام بلياليهنَّ من غائطٍ، وبول، ونوم إلا من جنابةٍ"، وهو حديث حسن (^٣).
ولحديث عبد الله بن زيد أنه شكا إلى رسول الله ﷺ الرجُلَ الذي يُخَيَّلُ إليه أنه يجدُ الشيء في الصلاة فقال: "لا يَنْفَتِلُ - أو لا ينصرف - حتى يسمعَ صوتًا أو يجدَ ريحًا"، وهو حديث صحيح (^٤).
ولأثر ابن عباس قال: "هو المني، والمذي، والودي، فأما المذيُ والوديُ فإنَّهُ يغسلُ ذَكَرَهُ ويتوضأ، وأما المني ففيه الغُسْلُ" (^٥).
_________
(^١) أخرجه البخاري رقم (١٣٥)، ومسلم رقم (٢٢٥).
(^٢) أخرجه البخاري رقم (١٣٢)، ومسلم رقم (٣٠٣) وغيرُهما.
(^٣) أخرجه الترمذي رقم (٩٦)، والنسائي (١/ ٨٣)، وابن ماجه رقم (٤٧٨)، والطيالسي رقم (١١٦٦)، وأحمد (٤/ ٢٣٩)، والدارقطني (١/ ١٩٦ رقم ١٥)، وابن خزيمة رقم (١٩٦)، وابن حبان رقم (١٧٩ - موارد).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ونقل عن البخاري أنه قال "أحسن شيءٍ في الباب حديثُ صفوان".
انظر: "نصبَ الرايةِ" (١/ ١٨٢ - ١٨٣)، والإرواء (١/ ١٤٠، ١٤١ رقم ١٠٤).
(^٤) أخرجه البخاري رقم (١٣٧)، ومسلم رقم (٣٦١) وغيرهما.
(^٥) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٥٩ رقم ٦١٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٧).
1 / 73