98

Al-Hasa'is

الخصائص

Mai Buga Littafi

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Lambar Fassara

الرابعة

قائمًا أو قيامًا١ هذا هو القياس غير أن السماع ورد بحظره والاقتصار على ترك استعمال الاسم ههنا وذلك قولهم: عسى زيد أن يقوم و﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ . وقد جاء عنهم شيء من الأول أنشدنا أبو علي: أكثرت في العذل ملحًا دائما ... لا تعذلا إني عسيت صائما٢ ومنه المثل السائر: " عسى الغوير أبؤسًا ". والثالث المطرد في الاستعمال الشاذ في القياس نحو قولهم: أخوص٣ الرمث، واستصوبت الأمر. أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى قال: يقال استصوبت الشيء ولا يقال: استصبت الشيء. ومنه استحوذ وأغيلت٤ المرأة واستنوق الجمل واستتيست الشاة وقول زهير: هنالك إن يستخولوا المال يخولوا٥ ومنه استفيل٦ الجمل؛ قال أبو النجم: يدير عيني مصعب مستقيل٧ والرابع الشاذ في القياس والاستعمال جميعًا. وهو كتتميم مفعول فيما عينه واو نحو: ثوب مصوون، ومسك مدووف ٨. وحكى البغداديون: فرس مقوود،

١ كذا، ولا يعرف هذا، فإن المعنى لا يخبر به من الذات إلا يتأول. ٢ رسم "تعذلا" بألف في مكان نون التوكيد الخفيفة وفقا لما في أ، وفي بقية الأصول بالنون. ٣ الرمث: شجر ترعاه الإبل، وإخواصه أن يبدو فيه ودق ناعم كأنه خوصة. ٤ يقال: أغيلت المرأة ولدها إذا أرضعته وهي حامل. ٥ عجز هذا البيت: وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا واستخوال المال أن يسأل ناقة عارية للبنها وأوبارها أو فرسًا للغزو عليها، وإخواله: إعطاؤه. ويروى يستخبلوا ... يخبلوا. وانظر اللسان "خبل". ٦ استفيل الجمل: صار كالفيل. ٧ هذا في وصف فحل إبل. والمصعب: الذي لم يذلل. وهذا من أرجوزته الطويلة التي أولها: الحمد لله الوهوب المجزل وانظرها بتمامها في الطرائف الأدبية. ٨ أي مخلوط أو مبلول، ومن شواهد ذلك قوله: والمسك في عنبره مدووف. وانظر اللسان "داف".

1 / 99