17

Al-Istinbaatat wal-Fawaid As-Sa'diyah min As-Suwar wal-Aayat Al-Qur'aniyah

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Mai Buga Littafi

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Nau'ikan

الدرس ٨ قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (١٦٩)﴾ [سورة البقرة]. قال رَحِمَه اللهُ تَعالى: ﴿وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (١٦٩)﴾؛ فيدخل في ذلك: القولُ على الله بلا علم في شَرعه وقَدَرِه. ١ - فمَن وصف الله بغير ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ﷺ، أو نفى عنه ما أثبته لنفسه أو أثبت له ما نفاه عن نفسِه؛ فقد قال على الله بلا علم. ٢ - ومن زعم أن لله ندًّا وأوثانًا تُقرب مَنْ عَبَدَها مِنْ الله؛ فقد قال على الله تعالى بلا علم. ٣ - ومن قال: إن الله أحلَّ كذا أو حَرَّم كذا أو أمر بكذا أو نهى عن كذا بغير بصيرة؛ فقد قال على الله بلا علم. ٤ - ومن قال: اللهُ خَلَقَ هذا الصنف من المخلوقات للعلة الفلانية بلا برهان له بذلك؛ فقد قال على الله بلا علم. ٥ - ومن أعظم القول على الله بلا علم: أن يَتأول المتأولُ كلامَه أو كلام رسوله ﷺ على معانٍ اصطلح عليها طائفةٌ من طوائف الضلال ثم يقول: إن الله أرادها.

1 / 22