al-‘Ilal wa Ma‘rifat ar-Rijāl

Ahmad Ibn Hanbal d. 241 AH
22

al-‘Ilal wa Ma‘rifat ar-Rijāl

العلل ومعرفة الرجال

Bincike

وصي الله بن محمد عباس

Mai Buga Littafi

دار الخاني

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1422 AH

Inda aka buga

الرياض

هند عن سعيد بن جبير ولم يرفعه، ورفعه سماك فأنا أفرقه (١) . فأظهر شعبة من هذه المقارنة أن سماكا أخطأ في رفع هذا الحديث إنما هو من قول ابن عمر موقوفا عليه. ومثل هذه الطرق للتثبت والتحقيق مأثورة كثيرة عن اتباع التابعين وبرز في هذا القرن الخير، جهابذة الفن مثل سفيان الثوري [٩٧ - ١٦١] ومالك بن أنس إمام دار الهجرة [١٠٤ - ١٧٩] وعبد الله بن المبارك المروزي الخراساني [١١٨ - ١٨١] وأبو إسحاق الفزاري [ت ١٨٦] وسفيان بن عيينة [١٠٧ - ١٩٧] ويحيى بن سعيد القطان [١٢٠ - ١٩٨] ووكيع بن الجراح [١٢٨ - ١٩٨] وعبد الرحمن بن مهدى [١٣٥ - ١٩٨] . ثم جاء الله بقوم آخرين تتلمذوا على هؤلاء الاعلام الغر الميامين فأخذوا طرقهم في البحث والتنقيب، وأضافوا عليها طرقا جديدة وفي مقدمتهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ولهم كتب ومؤلفات في هذا الفن الشريف يمكن معرفتها بمراجعة تراجمهم. ثم جاء أمثال الامام البخاري محمد بن اسماعيل ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وغيرهم، فزادوا في هذا البنيان لبنات مهمة واستنبطوا قواعد جديدة واستعملوا طريقة الاعتبار والمقارنة والمقابلة والسبر والاختيار بطريق أوسع لمعرفة الرجال وتميز الخطأ من الصواب. قال أحمد في ترجمة سفيان بن عيينة: هو أثبت الناس في عمرو بن دينار (٢) . وقال أيضا: كنت أنا وعلي بن المديني فذكرنا أثبت من يروي عن

(١) تقدمة الجرح والتعديل ١٥٨. (٢) ميزان الاعتدال ٢: ١٧٠. (*)

1 / 27