Bayanin Ayyukan Hajji da Umrah
الإيضاح في مناسك الحج والعمرة
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية والمكتبة الأمدادية
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
1414 AH
Inda aka buga
بيروت ومكة المكرمة
Nau'ikan
Fiqihu Shafi'i
قال العلماء: الرَّفَثُ اسْمٌ لكُل لَغْو (١) وَخنى وَفُجُورِ وَمُجُونٍ بَغْير حَق (٢)، والْفِسْقُ الخُروجُ عَنْ طَاعَةِ الله تَعَالَى (٣).
وثَبَتَ في الصَحيحَيْنِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ ﵁ أَن رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: "العُمْرَةُ إِلى العُمْرَة كَفارَةٌ لمَا بَيْنَهُمَا والحَجُّ المبرورِ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلا الجَنَّةِ" (٤). والأَصَحُّ أن المَبُرورَ هُوَ الذي لاَ يُخالطُهُ مَأثم (٥).
_________
= القرطبي والقاضي عياض لكن قال الطبري: هو محمول بالنسبة إلى المظالم على من تاب وعجز عن وفائها. وقال الترمذي: أي المعاصي المتعلقة بحق الله لا العباد. اهـ فيض القدير. أقول: وأما حديث أنه ﷺ دعا لأمته عشية عرفة بالعفو حتى عن المظالم والدماء فلم يستجب له ثم دعا لهم صبيحة مزدلفة بذلك فاستجيب له حتى عن المظالم والدماء فضعيف كما في الحاشية.
(١) اللغو: لغة السقط وما لا يعتد به من كلام وغيره ويطلق على الإثم. والخنا: الفحش، والفجور: الانبعاث في المعاصي والزنا والزور والكذب والباطل، والمجون: عدم المبالاة بما يصدر عن الإِنسان من قول وفعل.
(٢) خرج به المجون من المزاح بحق. ففي الحديث: "إني لأمزح ولا أقول إلا حقًا". وقوله اسم لكل لغو ... إلخ. هذا معنى الرفث لغة. وأما المراد منه في الحديث فما قاله ابن عباس وابن عمر رضوان الله عليهم إنه الجماع. وقال الأزهري ﵀: ما يريده الرجل من امرأته أي من الجماع ومقدماته فيمتاز المبرور بخلوه من كل معصية على ما ذكره المؤلف ﵀ بخلافه على قولهما ﵄ فعن معصية الجماع ومقدماته وعن الفسق فقط.
(٣) أي بارتكاب كبيرة أو الإِصرار على صغيرة إن غلبت معاصيه طاعاته فعطف الفسوق على الرفث من عطف الخاص على العام اهتمامًا بشأنه.
(٤) أي لا يقتصر المبرور على تكفير الذنوب الماضية بل يمنع صاحبه من الذنوب المستقبلة ويبلغ صاحبه الجنة ومن بلغها لا يضره ذنب مطلقًا بخلاف خروجه كيوم الولادة فإنما يتناول الماضية فقط.
(٥) مأثم أي إثم ولو صغيرة وإن تاب منها حالًا.
1 / 42