213

Al-Hikmah fi Al-Da'wah ila Allah Ta'ala

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

ثم أتى النبي ﷺ فقال: أتجعل لي فيها ما جعلت له؟ قال: " نعم "، قال: قد جعلتها للمسلمين» (١).
وقيل: كانت رومة ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها، فاشتراها عثمان بن عفان من اليهودي بعشرين ألف درهم، فجعلها للغني والفقير وابن السبيل (٢).
(ب) بعد أن بنى رسول الله ﷺ مسجده في المدينة فصار المسلمون يجتمعون فيه ليصلوا الصلوات الخمس، ويحضروا خطب النبي ﷺ التي يُصدر إليهم فيها أوامره ونواهيه، ويتعلمون في المسجد أمور دينهم، وينطلقون منه إلى الغزوات ثم يعودون بعدها، ولذلك ضاق المسجد بالناس، فرغب النبي ﷺ من بعض الصحابة أن يشتري بقعة بجانب المسجد، لكي تزاد في المسجد حتى يتسع لأهله، فقال ﷺ: «من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة؟»، فاشتراها عثمان بن عفان ﵁ من صلب ماله (٣).
بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفًا، ثم أضيفت للمسجد (٤).
ووسع على المسلمين ﵁ وأرضاه (٥).
(جـ) عندما أراد رسول الله ﷺ الرحيل إلى غزوة تبوك حثّ الصحابة الأغنياء على البذل لتجهيز جيش العسرة الذي أعده رسول الله ﷺ لغزو

(١) ذكره ابن حجر في فتح الباري ٥/ ٤٠٧، وعزاه بسنده إلى البغوي في الصحابة، وانظر: تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي ١٠/ ١٩٦.
(٢) انظر: تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي ١٠/ ١٩٠، وأعلام المسلمين لخالد البيطار ٣/ ٣٩، وفتح الباري ٥/ ٤٠٨.
(٣) الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب عثمان ﵁ ٥/ ٦٢٧، وانظر: صحيح الترمذي ٣/ ٢٠٩، وأخرجه النسائي، كتاب الوصايا، باب وقف المساجد ٦/ ٢٣٥.
(٤) النسائي، كتاب الوصايا، باب وقف المساجد ٦/ ٢٣٤، وانظر: صحيح النسائي ٢/ ٧٦٦.
(٥) انظر: فتح الباري ٥/ ٤٠٨، وأعلام المسلمين لخالد البيطار ٣/ ٤١.

1 / 231