102

Al-Hikmah fi Al-Da'wah ila Allah Ta'ala

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

وقد مثل النبي ﷺ المؤمنين في تبادل الرحمة والمودة والعطف، بالجسد في روابطه العضوية، إذا مرض عضو مرضت باقي الأعضاء، فقال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (١).
ومثلهم النبي ﷺ في الحديث الذي قبل هذا في التعاون على البر والتقوى والتكاتف بالبنيان يشد بعضهم بعضًا كشد البنيان (٢).
ومن المعلوم يقينًا أن الداعية إذا سلك هذه المسالك اكتسب الحكمة بعون الله- تعالى- ووفق لهدي النبي" ﷺ في دعوته، وسدد في قوله وفعله، بتوفيق الله سبحانه.

(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم١٠/ ٤٣٨، ومسلم في البر والصلة، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم ٤/ ١٩٩٩.
(٢) انظر: فتح الباري ١٠/ ٤٥٠، وشرح النووي١٦/ ١٣٩.

1 / 115