41

Al-Durrat Al-Bahiyya Sharh Al-Qaseedah Al-Ta'iyyah Fi Hall Al-Mushkilah Al-Qadariyyah

الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

Bincike

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Mai Buga Littafi

أضواء السلف

Lambar Fassara

الأولى

Nau'ikan

من يشاء ويقبضه على من يشاء، وفي آيات أخر ذكر الأسباب التي ينال بها رزقه؛ مثل قوله: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطلاق: ٣) . وقوله: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ (الطلاق: ٤) . كما ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: " من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له أجله فليصل رحمه "١. وكذلك الأسباب المادية، مثل قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ (الملك:١٥)

١ البخاري (٥٩٨٦) ومسلم (٥٥٧) (٢١) من حديث أنس بن مالك ﵁ وراجع شرح المصنف للحديث في بهجة قلوب الأبرار ص (٣١٦-٣١٨) بتحقيقنا.

جميع المطالب الدنيوية والأخروية جعل لها أسبابا متى سلكها الإنسان حصل له مطلوبه وجميع المطالب الدنيوية والأخروية، جعل لها أسبابا متى سلكها الإنسان حصل له مطلوبه؛ وقد جمع النبي ﷺ ذلك، في كلمة واحدة فقال: " احرص على ما ينفعك واستعن بالله "٢. فقوله: " احرص على ما ينفعك " أي: في دينك ودنياك، واسلك كل طريق يوصلك إلى هذه المنفعة. ولكن لا تتكل على حولك وقوتك بل توكل على الله، واستعن به. فمن فعل ذلك: فهو عنوان سعادته ونجاحه؛ وإلا فلا يلم العبد إلا نفسه.

١ جزء من حديث رواه مسلم (٢٦٦٤) (٣٤) من حديث أبي هريرة ﵁. وراجع شرح المصنف للحديث في بهجة قلوب الأبرار ص (٥١-٦٠) .

1 / 45