193

Durr Mandud

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

Bincike

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

Mai Buga Littafi

دار المنهاج

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

جدة

فمعنى: (وإن دخلوا الجنة): أنهم يتحسرون على ترك الصلاة على النبي ﷺ في الموقف؛ لما فاتهم من ثوابها، وإن كان مصيرهم إلى الجنة، وأن الحسرة تلازمهم بعد دخولها. وجاء بسند صحيح على شرط مسلم: «ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله ﷿، وصلاة على النبي ﷺ.. إلا قاموا عن أنتن جيفة» «١» . والتّرة- بفوقية مكسورة فراء مخففة مفتوحة فتاء-: الحسرة، كما في الرواية الآخرى، وقيل: هي النار، وقيل: الذنب، وقال ابن الأثير: (هي النقص، وقيل: التّبعة، والهاء فيه عوض عن الواو المحذوفة، مثل وعدته عدة، ويجوز رفعها ونصبها على أنه اسم كان أو خبرها) «٢» . - ومنها: أن من لم يصلّ عليه ﷺ.. فلا دين له أخرج المروزيّ بسند فيه من لم يسمّ: أنه ﷺ قال: «من لم يصلّ عليّ.. فلا دين له» «٣» . - ومنها: أن من لم يصلّ عليه ﷺ.. لا يرى وجهه روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها مرفوعا: «لا يرى وجهي ثلاثة أنفس: العاقّ لوالديه، والتارك لسنتي، ومن لم يصلّ عليّ إذا ذكرت بين يديه» «٤» . فصلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وأصحابه أبدا دائما بلا غاية ولا انتهاء، عدد معلومات الله تعالى، ومداد كلماته.

(١) أخرجه البيهقي في «الشعب» (١٥٧٠)، والطيالسي (١٧٥٦) . (٢) النهاية في غريب الحديث (١/ ١٨٩) . (٣) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٠٧) لمحمد بن حمدان المروزي. (٤) قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٠٧): (لم أقف على سنده) .

1 / 199