البستان في إعراب مشكلات القرآن

Ibn al-Ahnaf al-Yamani d. 717 AH
68

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

Bincike

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

Mai Buga Littafi

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Nau'ikan

- القياسُ عند الجِبْلي: إذا نظرنا في "البستان" وجَدْنا أنّ الجِبْليَّ استخدم القياسَ بأقسامه بصورةٍ واضحة في الأحكامِ النَّحويّةِ والأوجُهِ الإعرابيّةِ التي ذكرها، ومن أنواع القياس التي وَرَدت عنده: أ - حَمْلُ الفَرْع على الأصل، ومن أمثلته عنده: ١ - صرفُ الممنوع من الصَّرف: ففي قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ﴾ (^١)، قال الجِبْلي (^٢): "وفيه وجهان، أحدُهما: أَنَّ مِن العرب مَن يَصْرِفُ جَمِيعَ ما لا ينصرف، وهو لغةُ الشعراء؛ لأنهم اضْطُرُّوا إليه في الشِّعْرِ فصَرَفُوهُ، فجَرَتْ على ألسنتهم كذلك، والوجه الآخَر: أنّ هذا الجمعَ أَشْبَهَ الآحادَ؛ لأنهم قالوا: "صَواحِباتُ يُوسُفَ". ٢ - إعلالُ المصدر لإعلال فعله: ففي قوله تعالى: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا﴾ (^٣)، قال الجِبْلي (^٤): "وظهرت الواو في قوله: ﴿لِوَاذًا﴾ على معنى: لَاوَذْتُ لِواذًا، يقال: لَاوَذَ فُلَانٌ بِفَلَانٍ يُلاوِذُ مُلَاوَذةً ولِواذًا، ولو كان مصدرًا لـ "لُذْتُ" لَقال: لِياذًا، مثلَ: القِيامِ والصِّيام، ويُقال أيضًا: لَاذَ يَلُوذُ لِواذًا ولِياذًا بقلبِ الواو ياءً". ب - حَمْلُ الأصل على الفَرْع: ومن صُوَره عنده:

(^١) الإنسان ٤. (^٢) البستان ٤/ ١٩٨. (^٣) النور ٦٣. (^٤) البستان ١/ ٣٥٩.

1 / 71