173

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

Editsa

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

Mai Buga Littafi

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Nau'ikan

الاسمَ، واختلف النحاة فيه، فمنهم من قال (^١): ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ في محل الخفض على أنه تابع للناس في قوله ﷿: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾، وقال الكسائي (^٢): فيه تقديمٌ وتأخير، أراد: الذين ظلموا أسَرُّوا النجوى.
وقال قُطرب (^٣): هو شائع في كلام العرب، وحُكِيَ عن بعضهم أنه قال: سمعت بعض العرب يقول: أَكَلُونِي البَراغِيثُ (^٤)، قال اللَّه ﷿: ﴿ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ﴾ (^٥)، قال الشاعر:
٣ - بِكَ نالَ النِّضالُ دونَ المَساعِي... فاهتدينَ النِّبالُ للأغراضِ (^٦)

(^١) هذا قول الفراء، ينظر: معاني القرآن ٢/ ١٩٨، قال أبو حيان: "وهذا أبعد الأقوال"، البحر ٦/ ٢٧٦، وعليه فلا وقف على: ﴿النَّجْوَى﴾، ينظر: المكتفى في الوقف والابتدا ص ٢٥٠، القرطبي ١١/ ٢٦٩.
(^٢) ينظر قول الكسائي في الكشف والبيان ٦/ ٢٦٩، عين المعاني ورقة ٨٣/ أ، تفسير القرطبي ١١/ ٢٦٩، البحر المحيط ٦/ ٢٧٦.
(^٣) ينظر قوله في الكشف والبيان ٦/ ٢٧٠، وعين المعانِي ورقة ٨٣/ ب، وهو محمد بن المستنير بن أحمد لَقَّبَهُ سِيبَوَيْهِ بقُطْرُب، عالم بالنحو واللغة والأدب، وهو أول من وضع المثلث في اللغة، من مصنفاته: مَعاني القرآن، النوادر، المثلثات. [إنباه الرواة ٣/ ٢١٩، ٢٢٠، بغية الوعاة ١/ ٢٤٢، ٢٤٣، الأعلام ٧/ ٩٥].
(^٤) حكى أبو عبيدة هذه العبارة عن أبي عمرو الهذلِي في مجاز القرآن ١/ ١٧٤، ٢/ ٣٥.
(^٥) المائدة ٧١.
(^٦) البيت من بحر الخفيف لأبي تمام من قصيدة له يمدح بها أحمد بن أبي دؤاد، ورواية ديوانه: "بك عاد النضال.. . . . واهتدين".
اللغة: النضال: المباراة في رمي السهام، الأغراض: جمع غَرَضِ وهو الهدف الذي يُنْصَبُ فيُرْمَى فيه.
التخريج: ديوان أبي تمام بشرح التبريزي ١/ ٣١٣، عين المعاني ورقة ٨٣/ ب، تفسير القرطبي ١١/ ٢٦٩.

1 / 181