119

Al-Burda: Explanation, Parsing, and Rhetoric for Students of Institutes and Universities

البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات

Mai Buga Littafi

دار البيروتي

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

المعنى:
يتابع الحديث عن معجزاته ﷺ فيقول: كم مرة مسحت يده الشريفة عاهة امرئ فعوفي من ساعته، وخلّصت من كان يعاني من أسر الجنون فعوفي منه «١» .
الإعراب:
كم: خبرية، مبنية على السكون، في محل نصب، مفعول مطلق. نائب عن المصدر.
باللمس: الباء: حرف جر، اللمس: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أبرأت) .
راحته: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء: ضمير متصل مبني على الضم، في محل جر بالإضافة.
من ربقة: من: حرف جر، ربقة: اسم مجرور ب (من)، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أطلقت) .
جملة أبرأت راحته: استئنافية، لا محل من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة أطلقت: معطوفة على جملة (أبرأت)، لا محل لها من الإعراب. وهي جملة فعلية.
الصورة البيانية:
في قوله (ربقة اللمم) هذا من إضافة المشبّه به إلى المشبّه، فالتشبيه بليغ.

(١) وردت في ذلك أحاديث كثيرة منها ما رواه البيهقي في دلائل النبوة [٦/ ١٨٧] عن ابن عباس «أن امرأة جاءت بابن لها فقالت يا رسول الله إن بابني هذا جنونا، وإنه ليأخذه عند غدائنا وعند عشائنا فيفسد علينا، قال: فمسح رسول الله ﷺ رأسه ودعا، فثعّ ثعة فخرج من جوفه مثل الجر والأسود، فسعى» . ومن ذلك ما ذكره القاضي عياض في الشفا [١/ ٤٥٥] قال: «وكانت في كف شرحبيل الجعفيّ سلعة [زيادة بين الجلد واللحم كالغدة] تمنعه القبض على السيف وعنان الدابة، فشكاها إلى النبي ﷺ فما زال يطحنها بكفه حتى رفعها [أزالها من كفه] ولم يبق لها أثر» . وفي الشفا أيضا [١/ ٤٥٤]: «وانكفأت القدر على ذراع محمد بن حاطب وهو طفل، فمسح عليه ودعا له وتفل فيه فبرأ لحينه» .

1 / 121