البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

Ja'afar Sharicat Madar Astarabadi d. 1263 AH
94

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

في الذهن ، وما له امتناع الحكم هو مصداق ذلك المفهوم ، فترتفع الشبهة المشهورة باشتمال ما ذكر على التناقض حيث حكم على المعدوم المطلق بامتناع الحكم المطلق ، فاتصف بالامتناع والصحة.

وفي بعض النسخ « ولا يصح الحكم عليه من حيث هو ليس بثابت ، وإلا تناقض » يعني أن المعدوم متصف بامتناع الحكم عليه وليس ذلك من حيث إنه ليس بثابت ، بل من حيث هو ثابت ، وإلا لزم التناقض ؛ لاتحاد الجهة ، فمؤدى العبارتين واحد.

** قال

بالتمايز ، وهو لا يستدعي الهوية لكل من المتمايزين ، ولو فرض له هوية ، لكان حكمها حكم الثابت ).

** أقول

وبيانه : أنا نقسم الموجود إلى ثابت في الذهن وغير ثابت فيه ، ونحكم بامتياز أحدهما عن الآخر ومقابلته له ، والحكم على الشيء يستدعي تصوره وثبوته في الذهن ، فيجب أن يكون ما ليس بثابت في الذهن ثابتا فيه ، فقد تصور الذهن سلب ما وجد فيه ، ولا محذور فيه ؛ فإن ما ليس بثابت في الذهن ثابت فيه من حيث إنه متصور ، وغير ثابت فيه من حيث إنه سلب لما في الذهن.

** لايقال

مغايرة لهوية الآخر حتى يحكم بينهما بالامتياز ، فلو كان العدم ممتازا عن الوجود ، لكان له هوية متميزة عنه ، لكن ذلك محال ، لأن العقل يمكنه رفع كل هوية فيكون رفع هوية قسيما للعدم وقسما منه ، وهذا محال.

** لأنا نقول

اللاهوية ، وليس للاهوية هوية.

سلمنا ثبوت الهوية لكل [ من المتمايزين ] (1)، لكن هوية العدم داخلة باعتبار

Shafi 159