الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكُرَب، وتُقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكن يا أخي للعيوب ساتراً، والله أسأل أن يكون للذنوب غافراً، والمطلوب من الإخوان الصفحُ عن الزلل، والعفو عن العلل، والستر لدى الخلل، فإن النقص ذاتي، والتقصير صفاتي، والبخس سماتي.

والمرجو ممن اطلع عليها في هذا الكتاب أن ينظر إليها نظر احتقار.

ويرخي على ما فيها أذيالَ الأستار، فالسترُ من طبيعة الكرام، وإظهارُ العيوب من عادة اللئام.

فمَنَّ عليَّ بالاستغفار وهو التمام وأنا عين الملام، والملام لا يلام، واللهَ أسألُ أن أحل محل القبول، إنه خير مأمول وأكرم مسؤول.

اللهم؛ إنا نسألك السداد في الأقوال والأفعال، وبلِّغنا اللهم الآمال، وأصلح لنا الأحوال، وخذ بأیدینا لما یرضیك عنا.

وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين.