الأربعون في الحث على الجهاد

Ibn ʿAsakir d. 571 AH

الأربعون في الحث على الجهاد

الأربعون في الحث على الجهاد

Mai Buga Littafi

دار الخلفاء للكتاب الإسلامي

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْحَمْدُ للَّهِ رَافِعِ السَّبْعِ الشِّدَادِ وَبَاسِطِ الأَرْضِ تَحْتَهَا كَالْمِهَادِ وَمُثَبِّتِهَا بِرَاسِيَاتِ الْجِبَالِ وَالأَطْوَادِ وَجَاعِلِهَا لَهَا كَيْ لَا يَمْتَد كالاوتاد المنزه عَن اتخاد الصَّاحِبَةِ وَالأَوْلادِ الْمُتَعَالِي عَنْ الاسْتِنْجَادِ بِالشُّرَكَاءِ وَالأَنْدَادِ أَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا تُحْصَى بِالتِّعْدَادِ وَأُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ وَحَّدَهُ عَنِ الأَضْدَادِ واشهد ان لَا آله الاهو مُبْدِعُ الْحَيَوَانِ وَالْجَمَادِ شَهَادَةً أَجْعَلُهَا ذُخْرًا لِيَوْمِ الْمَعَادِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْهَادِي إِلَى الرَّشَادِ وَالْفَاتِحُ سَبِيلَ الْحَقِّ بَعْدَ الانْقِفَالِ والانسداد وَالْمُخْتَار من العترة الطَّاهِر وَالسَّادَةِ الأَمْجَادِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ صَلاةً دَائِمَةً إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْمَلِكَ الْعَادِلَ الزَّاهِدَ الْمُجَاهِدَ الْمُرَابِطَ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِلسَّدَادِ وَأَعَانَهُ عَلَى الْقِيَامِ بِمَصَالِحِ الْعباد وأمده من فَضله بِصَالح الإمداد وأعز

1 / 47

نَصْرَهُ بِجُنْدِهِ وَشَدَّ أَزْرَهُ بِالأَمْدَادِ أُحِبُّ أَنْ أَجْمَعَ لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِي الْجِهَادِ تَكُونُ وَاضِحَةَ الْمَتْنِ مُتَّصِلَةَ الإِسْنَادِ تَحْرِيضًا لِلْمُجَاهِدِينَ الأَجْلادِ وَأُولِي الْهِمَمِ الْعَالِيَةِ وَالسَّوَاعِدِ الشِّدَادِ وَذَوِي الْمُرْهَفَاتِ الْمَاضِيَةِ وَالأَسِنَّةِ الْحِدَادِ لِيَكُونَ لَهُمْ تَحْضِيضًا عَلَى الصِّدْقِ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَالْجِلادِ وَتَحْرِيضًا عَلَى قَلْعِ ذَوِي الْكُفْرِ وَالْعِنَادِ الَّذِينَ سَعَوْا بِكُفْرِهِمْ فِي الْبِلادِ وَأَكْثَرُوا فِيهَا مِنَ الْبَغْيِ وَالْفَسَادِ صَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّنَا سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّهُ لَبِالْمِرْصَادِ فَسَارَعْتُ إِلَى امْتِثَالِ مَا الْتُمِسَ مِنَ الْمُرَادِ وَجَمَعْتُ لَهُ مَا يَرْتَضِيهِ أَهْلُ الْمِعْرِفَةِ وَالانْتِقَادِ وَاجْتَهَدْتُ فِي جَمْعِهَا غَايَةَ الاجْتِهَادِ رَجَاءَ أَنْ يَحْصُلَ لِي أَجْرُ التَّبْصِيرِ وَالإِرْشَادِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ فِي الإِصْدَارِ وَالإِيرَادِ وَالْمُسَدِّدُ فِي الأَقْوَالِ فِي الإِسْهَابِ وَالاقْتِصَادِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبُ بِأَصْبَهَانَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن ابراهيم بن الْمقري انا ابو

1 / 48

يعلى احمد بن عَلِيٍّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ عَنِ ابْنِ عُلاثَةَ عَنْ خَصِيفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَتِّي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِيمَا يَنْفَعُهُمْ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى العابد سبعين دَرَجَةً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ

1 / 49

الْحَدِيثُ الأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ بِبَغْدَادَ أَنا ابو الْحسن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ ثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى إِمْلاءً ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ

1 / 50

أَبِي مُزَاحِمٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ ﷿ فَسُئِلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مَنْصُورٍ

1 / 51

الْحَدِيثُ الثَّانِي أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ

1 / 52

ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ قَالَ أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَغْلاهَا ثَمَنًا قَالَ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ قَالَ تعْيين ضَائِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ قَالَ فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ قَالَ تَكُفُّ أَذَاكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَة تصدق بهَا نَفسك

1 / 53

مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ وَخَلَفِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ وَكَذَا قَالَ فِي الْحَدِيثِ صَانِعًا بِالصَّادِ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ بِبَغْدَاد

1 / 54

أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ﷿ قَالَ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ لِمَوَاقِيتِهَا قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي

1 / 55

اخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم فِي صَحِيحهمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُود الْحَدِيثُ الرَّابِعُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بن الأُسْتَاذِ الإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ

1 / 56

الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ أَنا أَبِي أَنا أَبُو نعيم عبد الْملك بن الْحسن الاسفرائيني أَنا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ثَنَا ابو بكر مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَشْعَثِ الدِّمَشْقِيُّ وَمُوسَى بْنُ سَعيِدٍ الدَّنْدَانِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيّ قَالُوا ثَنَا ابو تَوْبَة الرّبيع ابْن نَافِعٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَر رَسُول

1 / 57

الله ﷺ يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ رَجُلٌ مَا أُبَالِي أَنْ لَا أَعْمَلَ عَمَلا بَعْدَ الإِسْلامِ إِلا أَنْ أَسْقِيَ الْحَاجَّ وَقَالَ الآخَرُ لَا أُبَالِي أَنْ لَا أَعْمَلَ عَمَلا بَعْدَ الإِسْلامِ إِلا أَنْ أُعَمِّرَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَقَالَ الآخَرُ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿ أَفْضَلُ مِمَّا قُلْتُمْ فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَالَ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَلَكِنْ إِذَا صَلَّيْتُ الْجُمُعَةَ دخلت فاستفتيه فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ التَّوْبَة ١٩ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ ابي تَوْبَة

1 / 58

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّا بِبَغْدَادَ أَنا ابو الْحسن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الآبَنُوسِيِّ ثَنَا ابو اسحاق ابراهيم ابْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ الْمِصِّيصِيُّ ثَنَا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ الْمِصِّيصِيُّ ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَصْبَحِيُّ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ

1 / 59

أَنا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي هِلالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ حَدَّثَهُ أَوْ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ تَذَاكَرْنَا بَيْنَنَا فَقُلْنَا أَيُّكُمْ يَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْأَلُهُ أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ﷿ قَالَ فَهِبْنَا أَنْ يَقُومَ مِنَّا أَحَدٌ قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلا رَجُلا حَتَّى جَمَعَنَا فَجَعَلَ يُشِيرُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَقَرَأَ عَلَيْنَا ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَتَلاهَا عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا قَالَ هِلالٌ فَتَلاهَا عَلَيْنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا قَالَ يَحْيَى فَتَلاهَا عَلَيْنَا هِلالٌ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا قَالَ الأَوْزَاعِيُّ فَتَلاهَا عَلَيْنَا يَحْيَى مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى اخرها

1 / 60

الْحَدِيثُ السَّادِسُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشْيَرِيُّ أَنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ

1 / 61

عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَدِيبُ أَنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ أَنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثيِرٍ أَنَّ زَيْدًا حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلامٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَارِثَ الأَشْعَرِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ﵉ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَ بِهِنَّ وَأَنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ﵇ قَالَ لَهُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ

1 / 62

وَتَأْمُرُ بِهِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَ بِهِنَّ فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ قَالَ إِنَّكَ إِنْ تَسْبِقْنِي بِهِنَّ خَشِيتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي قَالَ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمُقَدّس حَتَّى امتلاء وَقَعَدَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ قَالَ فَوَعَظَهُمْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَعْمَلُ بِهِنَّ وآمركم ان تعملوا بِهن اولهن ان تعبدو اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ قَالَ هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَلا تُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وَآمُرُكُمْ بِالصَّلاةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ وَأَنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ وَمَعَهُ عِصَابَةٌ كُلُّهُمْ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا فَإِنَّ الصَّائِمَ عِنْدَ اللَّهِ يَعْنِي أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ وَقَامُوا إِلَيْهِ فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ فَقَالَ هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْدِيَ نَفْسِي مِنْكُمْ قَالَ فَجَعَلَ يُعْطِيهِمُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ لِيَفُكَّ نَفْسَهُ مِنْهُمْ وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ حَتَّى أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلا بِذْكِر اللَّهِ ﷿ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا آمركُم بِخمْس أَمرنِي الله بِهن الْجَمَاعَة والسمع وَالطَّاعَةِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿ فَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ

1 / 63

خَلَعَ يَعْنِي رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ رَأْسِهِ إِلا أَنْ يَرْجِعَ وَمْن دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ قِيلَ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّى اللَّهُ بِهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ

1 / 64

إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيِّ عَنْ أَبَانٍ وَقَوْلُهُ قِيدَ شِبْرٍ أَيْ قَدْرَ شِبْرٍ الْحَدِيثُ السَّابِعُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ بِنَيْسَابُورَ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خلف انا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَوْزَقِيِّ أَنا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّد بن

1 / 65

يُوسُفَ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ رَجُلٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الدَّارِمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو

1 / 66