Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

Leo Africanus d. 1377 AH
16

Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

Bincike

أحمد فهمي أحمد

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٢هـ

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

من سلطان - أي من حجة تبرأ المتبوع منه يوم القيامة - وأنى لهم الكرة؟ هيهات هيهات. أخبر الله ﷾ عن قوم يوم القيامة: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ ١ قال الشوكاني في تفسيره: المراد بالسادة والكبراء، هم الرؤساء والقادة الذين كانوا يمتثلون أمرهم في الدنيا ويقتدون بهم. أهـ وفيه وعيد صريح لكل من يتبع أحدًا في البدع والضلالات، لأن قولهم هذا لا ينفعهم يوم القيامة. إخواني: انعموا النظر، واستعملوا عقولكم في معنى هذه الآية ولا أظن أنه يفهم معناها عالم غيور في دينه راغب في سنة نبيه ثم يتمسك ببدعة، مستدلًا بقوله: "لو كانت باطلة ما فعلها فلان وفلان" وهذا عين قوله تعالى ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا﴾ ولا نفع لهم في ذلك، والعالم الحقيق لا يأخذ بقول أحد إلا بعد عرض ما يأخذه على الكتاب والسنة. قال ابن كثير، عند تفسير هذه الآية: "قال طاووس: سادتنا يعني أمراءنا، وكبراءنا يعني علماءنا. رواه ابن أبي حاتم. أي اتبعنا السادة. وهم الأمراء والكبراء من المشيخة. وخالفنا الرسول واعتقدنا أن عندهم شيئًا وأنهم على شيء ﴿رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ أي بكفرهم وإغوائهم إيانا ﴿وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ "

١ الأحزاب: الآية ٦٧-٦٨.

1 / 20