143

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Mai Buga Littafi

مطبعة السلام

Lambar Fassara

الأولي

Shekarar Bugawa

٢٠١١ م

Inda aka buga

ميت غمر

Nau'ikan

قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ (١) أي صبر نفسك مع الفقراء.
والله ﷿ عاتبه في عبد الله بن أم مكتوم ﵁، قال تعالى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلّىَ * أَن جَاءَهُ الأعْمَىَ * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلّهُ يَزّكّىَ * أَوْ يَذّكّرُ فَتَنفَعَهُ الذّكْرَىَ﴾ (٢). .
وقال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا فَمَنِ اضْطُرّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنّ اللهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ (٣) وما قال: اليوم أكملت لكم دنياكم.
فرغت بيوت الصحابة من الحاجات، ولكن مُلئت حياتهم وبيوتهم بتحقيق المقصد.
o الله ﷿ فرغ بيوت زوجات النبي ﷺ من الحاجات لتكميل المقصد .. وفرغت أرحامهم من الحمل حتى يتفرغن ليُعَلمن المقصد والقيام عليه، قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىَ فِي بُيُوتِكُنّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا﴾ (٤).
o المسلمون اليوم حبس مقاصدهم في مساجدهم فقط، وتفكروا في حاجاتهم، في كل مكان.
o كل عمل يُرضي الله فهو (مقصد) .. وكل كلمة تُرضي الله فهي (مقصد) .. ولكن كيف نقوم علي المقصد؟
هو أن تتفاعل مشاعرنا مع ما يحبه الله ﷿، مثل: خالد ابن الوليد

(١) سورة الكهف - الآية ٢٨.
(٢) سورة عبس – الآيات من ١: ٤.
(٣) سورة المائدة - الآية ٣.
(٤) سورة الأحزاب – الآية ٣٤.

1 / 143