قال: والله إني لغلام يفعة (١) ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة (٢) يثرب: يا معشر يهود حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له: ويلك ما بك؟! قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به (٣).
هذا ما صح من الآيات التي حدثت يوم ولادته ﷺ ولا يصح بعد ذلك شيء.
قال الألباني:
ذكر ارتجاس الإيوان، وسقوط الشرفات، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، وغير ذلك من الدلالات ليس فيه شيء (٤).
٤ - ومرضعته ﷺ هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، ولقد ظهر بوجوده عندها من البركات ما ظهر
الشرح:
لقد ثبت رضاع النبي ﷺ من حليمة السعدية بأحاديث صحيحة منها:
ما أخرجه الحاكم في "مستدركه" عن عتبة بن عبد السلمي: أن رجلًا سأل النبي ﷺ كيف كان شأنك يا رسول الله؟ قال: "كانَتْ حاضِنَتِي مِنْ بني سَعْدِ بن
(١) إذا شب ولم يبلغ.
(٢) أطمة -بالضم-: البناء المرتفع، وجمعها: آطام.
(٣) حسن: أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" ١/ ١٢٤، وحسنه الألباني في "صحيح السيرة" (١٤).
(٤) "صحيح السيرة" (١٤).